أعلنت ثلاث حركات فلسطينية مسئوليتها عن العمليتين الاستشهاديتين اللتين اوقعتا 22 قتيلا على الأقل و100 جريح مساء أمس في تل أبيب. وتم تنفيذ العمليتين في محطة للحافلات وسوق تجارية.
وتبنت حركة الجهاد الاسلامي الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. كما تبنت حركة فتح في بيان تسلمت «الوسط» نسخة منه مسئوليتها عن العمليتين الاستشهاديتين. وأعلن متحدث مجهول الهوية تبنى العملية أيضا باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي اتصال هاتفي بمكتب فرانس برس في القدس قال مجهول «نتبنى هجوم تل أبيب ونتوعد الاحتلال الإسرائيلي بهجمات جديدة في يناير/كانون الثاني الجاري».
واعتبرت حركة (حماس) أمس ان عمليتي تل أبيب «تثبت ان امن إسرائيل انهار» مؤكدة ان الإسرائيليين سيدفعون ثمن «إرهابهم».
من جانبها دانت القيادة الفلسطينية في بيان رسمي أمس عمليتي تل أبيب وأعلنت أنها ستلاحق من يقف وراءهما «بكل حزم». وقال بيان القيادة انها «تدين وتستنكر بشدة عملية تل ابيب التي أودت بحياة مدنيين إسرائيليين وعمال أجانب». ودعت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية إلى عدم الانتقام مؤكدة أنها «ترفض بشدة منطق الانتقام الذي يبرر فيه البعض مثل هذه العمليات».
من جانب آخر، دان الرئيس الأميركى جورج بوش العملية الفدائية واصفا إياها بأنها عمل إرهابي وحشي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آدم ليفين ان بوش علم بالحادث وهو على متن طائرته التابعة للقوات الجوية في طريقه من مزرعته في كراوفورد في تكساس إلى واشنطن. وقال بوش انه يدين بأقوى الكلمات هذه الأعمال الوحشية الإرهابية، وأضاف «إلى هؤلاء الذين يريدون إفشال العملية السلمية نقول إننا لن نتوانى عن المضي فيها، فالناس لهم الحق في ان يعيشوا في سلام وأمن»
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ