ذكرت دراسة حديثة أن الكويت، ستسعى إلى مظلة دفاعية أميركية حتى لو نجحت الولايات المتحدة في الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين.
وعزت الدراسة التي أعدها سامي حجار من معهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب الأميركية بعنوان «الوجود العسكري الأميركي في الخليج: تحديات وفرص» الموقف الكويتي إلى أنه «يعود إلى أن الكثير من الكويتيين يعتقدون أن الإدعاء العراقي في الكويت هو مسألة وطنية وليس ادعاء متعلقا بنظام محدد».
وقد صادقت الكويت على وجود عسكري أميركي كبير في أراضيها، وحتى الآن هناك نحو 10 آلاف جندي أميركي في البلاد، وقررت الكويت تحسين التسهيلات التي تستخدمها القيادة المركزية بما في ذلك معسكر الدوحة وقاعدتي أحمد الجابر وعلي السالم الجويتين بكلفة 200 مليون دولار.
وتقول الدراسة انه إلى جانب مشترياتها من الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية التي تزيد على سبعة مليارات دولار فإن الكويت تدفع معظم النفقات المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي على أراضيها، وفي الوقت نفسه وعلى رغم التأييد القوي للوجود العسكري الأميركي فإن «المنظور لدى المواطن الكويتي العادي هو أنه بدفع كل النفقات المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي فإن الكويت يجري الاحتيال عليها واستغلالها».
وتقول الدراسة إن الكويت بالنسبة الى الولايات المتحدة تعتبر حاسمة من أجل التطبيق الناجح لأهداف السياسة الأميركية في شمال الخليج وفي مقدمتها احتواء العراق وبعدها إيران. وإن استقرار الكويت يؤكد أن احتياطها الكبير من النفط سيستمر في التدفق إلى السوق العالمية بأسعار معقولة
العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ