ومتى أعود؟!
في سُوح مشهدك الجميل
متى أرى نفسي
ترفرف في سماوات الخلود؟!
حِسّ جميل أن أعود إلى حِماك...
قَدَرٌ سخيٌ أن أرى نفسي هناك...
تجري السكينة والرضا بين العروق
ولا يراودني الجحود...
وأهيم في فلك التضرع والتخشع
لا تكبلني القيود...
في غاية التسليم والتعظيم
والإيمان والإذعان...
لا تكدرني غشاوات القنوط
أو التمرد والنكود...
يتبلور الإحساس،
تكتملُ المشاعر،
وأشعر بانصهاري في جزيئات الوجود...
وتعيدني...
أرضٌ لها أصداءُ روحكِ
للتذلل والسجود...
وإلى سمائك
كالطيور الوالهات أنا أعود...
لجلال قدسك...
للجمال، أعيذه بالله ذي السلطان والحول العظيم...
لسحائب الخير العميم
وإلى الشآبيب التي تخضلّ بالبركاتِ
بالنفحات، بالنبع الكريم
أعود محلقا...
لسماء (طوس)، أنا أعود...
بلا حواجز، أو عوائق، أو حدود...
شعر: معصومة المهدي
العدد 133 - الخميس 16 يناير 2003م الموافق 13 ذي القعدة 1423هـ