أعلنت إيران أمس رفضها لإمكان إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران وأكدت مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإيرانية: «إن عرض إجراء مباحثات مع المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم، هراء وخداع ولن يقدم حلا لأية مشكلة».
وجاء ذلك ردا على عرض من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الخميس الماضي بإجراء مباحثات مباشرة مع نظيرها الإيراني منوشهر متقي في حال تعليق طهران عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة «نطنز» النووية. ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن حسيني قوله: «إن عمليات التخصيب في نطنز مستمرة».
وفي سياق متصل، وصل سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أمس إلى الرياض، إذ سيجري محادثات مع المسئولين السعوديين. وسيلتقي لاريجاني الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومسئولين سعوديين آخرين للبحث في مسائل ثنائية وإقليمية وموضوعات تتعلق بالعالم الإسلامي.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أمس إلى إفساح المجال أمام الحلول السياسية في معالجة البرنامج النووي الإيراني، محذرا من عواقب أي إجراء عسكري ضد إيران.
وقال الخرافي، للصحافيين في مجلس الأمة، إن التدخل غير الدبلوماسي ليس في صالح الاستقرار العالمي، مشددا على أن «الحوار والمعالجة السياسية هما الطريقة المثلى لمعالجة موضوع المفاعل النووي الإيراني وليس عبر العمليات الحربية».
وأكد أن المنطقة لا تتحمل «النتائج الوخيمة» حال عدم التوصل إلى حلول سياسية، محذرا من أن أية إجراءات غير سياسية قد تؤدي إلى ردود فعل سلبية لن تقتصر على من يقدم على هذا العمل فحسب بل على المنطقة بأسرها.
على صعيد متصل، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح عن تطلع بلاده بأن تنجح إيران في التوصل إلى صيغة مقبولة للتعاطي مع قرار مجلس الأمن الدولي في شأن ملفها النووي.
وفي سياق آخر، وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى (ماناغوا) عاصمة نيكاراغوا في إطار جولته في دول أميركا اللاتينية والتي يزور خلالها ثلاث دول هي: فنزويلا ونيكاراغوا والإكوادور.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أن رئيس جمهورية نيكاراغوا دانييل اورتيغا وعددا من أعضاء حكومته كانوا في استقبال الرئيس الإيراني، وبدأت الجولة الأولى من مباحثات رئيسي البلدين بعد انتهاء إقامة مراسم الاستقبال.
وكان أحمدي نجاد قد أعلن في كراكاس مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز أن لكركاس وطهران مهمة تقوم على تشجيع «الفكر الثوري في العالم». ووقعت إيران وفنزويلا في ختام الزيارة 11 اتفاقا ومذكرة تفاهم بحضور الرئيسين الإيراني والفنزويلي.
العدد 1592 - الأحد 14 يناير 2007م الموافق 24 ذي الحجة 1427هـ