في كل صباح تترقب صحيفتها لكي تتصفح صفحاتها وتبحث عن مقالاتها، عن كاتبها الكبير الذي أصبح اسمه نجما في سماء الصحافة الحرة وهو يسطر بكلماته وآرائه في كل جوانب الحياة إبداعا آخر، إنها تفاخر بأن في وطنها الحبيب صحافيا كبيرا يمتلك فن الكتابة واللعب بالكلمات الرنانة.
شعاره الكبير المواطن أولا وهو يفاخر بأن قلمه فتح جميع الأبواب المغلقة وفي كل باب قصة كبيرة، تارة أنقذ أسرة فقيرة وأخرى ساعد شابا فقيرا في الحصول على عمل كبير... وفي كل مقابلة إعلامية يشدو بأنه سَخر قلمه لمساعدة المواطن البسيط.
حقا آمنت بأن هناك أبطالا للقلم الصغير... لجأت إليه لأنها تعيش مشكلات هذا الشعب المطعون... إنه الصحافي الكبير الذي يتربع على عرش صاحب الجلالة ويتفاخر بالسلطة الرابعة، قالت له: ساعدني، أنا حقا أعاني... وبجفاء ونبرة تعالي جاوبها: وما شأني أنا!
انكسر حلمها ورأت الحقيقة ساطعة كسطوع الشمس... حققت الشعارات لتحقيق الكسب الكبير!
حوراء أحمد المغلق
العدد 1605 - السبت 27 يناير 2007م الموافق 08 محرم 1428هـ