تستمر مظاهر إحياء ذكرى عاشوراء في مختلف قرى ومناطق البحرين، وخصصت قرية المالكية ركنا يجمع أطفال القرية الذين رسموا بريشاتهم ألوان ملحمة كربلاء. وأكد القائمون على المرسم أن الهدف منه إبقاء الأجيال على صلة بواقعة كربلاء بشتى الوسائل والسبل.
على صعيد متصل، كانت الأجواء في المنطقة الغربية مشحونة بمظاهر الحزن والأسى، إذ غطّى السواد أطراف القرى ومآتمها وتهيأت المحلات التجارية إلى الحداد يومي التاسع والعاشر اللذين تحييهما قرى ومناطق البحرين بالعزاء وإقامة المآتم صباحا ومساء.
ولم تكن المنطقة الشمالية بمعزل عن بقية مناطق وقرى البحرين، إذ استمرت الفعاليات في قرى المحافظة لتواكب أحداث أيام عاشوراء يوما بعد يوم. وتميّزت قرية الدراز بمعرض صورها الذي ضمّ أحداث الثورة الحسينية منذ خروج الحسين (ع) من المدينة المنورة وصولا إلى مكة، ومن ثم إلى أرض كربلاء. وفي زاوية أخرى، حرص القائمون على المعرض على أن يضيفوا لمسة عرفان إلى خطباء المنبر الحسيني القدماء، فأضافوا ركنا تحت مسمى «خدّام الإمام الحسين (ع)». وبعيدا عن قرية الدراز، يأسر أنظار المارة مجسمٌ وضع على بوابة قرية الديه التي تستعد هي الأخرى لاستقبال المعزين يوم الحادي عشر من المحرم. وفي وسط القرية، يتجلى مجسّم آخر يجمع بين الحركة واللون والصوت، وتجلببت المحال والبيوت والطرقات واتشحت بالسواد، ورفعت عبارات قالها الحسين (ع) وأخرى قيلت فيه على الشوارع والطرقات.
العدد 1607 - الإثنين 29 يناير 2007م الموافق 10 محرم 1428هـ