العدد 1608 - الثلثاء 30 يناير 2007م الموافق 11 محرم 1428هـ

حاملة طائرات وغواصة أميركيتين تتجهان إلى الخليج

واشنطن ترفض اقتراح البرادعي للتهدئة وتحذر طهران من طموحاتها النووية

القاهرة، واشنطن - يو بي آي، أ ش أ 

30 يناير 2007

عبرت حاملة طائرات أميركية جديدة قناة السويس أمس في طريقها إلى مياه الخليج لتعزيز القوات الأميركية في ضوء التوتر القائم مع إيران, ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن رفضها لاقتراح الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الداعي للتهدئة بشأن البرنامج النووي.

وأفاد مسئول بحري أن حاملة الطائرات الأميركية «باتان» دخلت الممر الدولي ضمن قافلة آتية من البحر المتوسط ضمت الغواصة النووية «سكرانتون» ومدمرتين وسفينة إمداد.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أخيرا أنها سترسل المزيد من القوات البحرية إلى منطقة الخليج في إشارة إلى نيتها زيادة الضغوط على إيران. وأوضح مسئولون أمنيون أن قوات الأمن المصرية عززت إجراءاتها في منطقة القناة أثناء عبور القافلة الأميركية.

وفي غضون ذلك, رفضت الولايات المتحدة دعوة البرادعى لتهدئة الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وذلك بوقف تنفيذ العقوبات التي أقرها مجلس الأمن ضد طهران مقابل توقف الأخيرة عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة بالنيابة أليخاندرو وولف إنه لا يمكن إعادة ترجمة العقوبات ضد إيران. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية أمس عن وولف تأكيده أن السبيل لوقف العقوبات هو تعليق إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم ثم استجابة مجلس الأمن لذلك. وقال وولف للصحافيين إن «القرار 1737 المصدق عليه بالإجماع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي يوضح الطريق التي تصل إلى التعليق (العقوبات) وهي تمر بقيام إيران بتعليق نشاطاتها في مجال التخصيب يليه رد المجلس. هذا واضح جدا ولا مجال فيه لإعادة التأويل».

وكان البرادعي اقترح الجمعة أن «على إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم، وعلى المجتمع الدولي أن يعلق تطبيق العقوبات».

وكانت الأمم المتحدة منحت إيران مهلة 60 يوما تنتهي في أواخر فبراير/ شباط المقبل حتى تعلق أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم وإلا فإن مجلس الأمن سيتبنى قرارا آخر يرتكز على البند 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح فرض عقوبات من دون القيام بعمل عسكري.

كما أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن شعب إيران سيواجه «الحرمان» بسبب الطموحات النووية لقادته وحذر طهران بشدة من «زرع الخلاف والأذية» في العراق.

وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة قال بوش انه لا يخطط لاجتياح إيران لكنه حذر من انه «إذا صعدت إيران تحركها العسكري في العراق على حساب جنودنا والشعب العراقي البريء، فسنرد بحزم».

على صعيد متصل، قال مسئولون أميركيون وأوروبيون إن الحكومات الأوروبية تقاوم مطالب أميركية بوقف دعم الصادرات إلى إيران ووقف التحويلات المالية إليها وتجميد أصول بعض الشركات الإيرانية.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين في الإدارة الأميركية قولهم إن تحركا أميركيا جديدا لخفض الصادرات إلى إيران وقطع تحويلاتها المالية يهدف إلى فرض المزيد من العزلة الاقتصادية على طهران في ظل إشارات أولى على أن الضغط العالمي أضر بإنتاج النفط وبالاقتصاد الإيرانيين.

العدد 1608 - الثلثاء 30 يناير 2007م الموافق 11 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً