«من المسئول عما حدث لوالدي؟»، هذه هي الكلمة التي بدأ بها ابن وبنت المواطن علي محسن العلوني الذي يرقد في العناية القصوى بمجمع السلمانية الطبي بعد إصابات خطيرة تعرض لها بعد انفجار كابل كهربائي عليه بسبب إهمال المهندس الآسيوي الذي لم يتأكد من فصل الكهرباء من الكابل قبل عملية إصلاحه.
بنت المواطن كانت تروي قصة والدها وهي تعتصر ألما: «قام والدي بجلب المعدات التي يحتاجها للعمل لإصلاح الخلل في محطة الكهرباء بعد أن أمره المهندس الآسيوي الذي لم يكلف نفسه عناء الكشف عن أنه مفصول عن التيار الكهربائي أم لا، إذ اكتفى بالقول لأبي الذي يعمل في الوزارة منذ أكثر من 25 عاما: باشر عملك وقم بفتح الكابل، وما أن رفع والدي الغطاء حتى انفجر الكابل في وجهه ولقوة الانفجار ارتفع للأعلى»، لافتة إلى أن والدها تعرض لحادث مشابه قبل أربعة أعوام أدى إلى إصابة يده بحروق كبيرة.
عائلة العلواني التي تتكون من 7 أفراد أبدت استغرابها من وزارة الكهرباء والماء التي لم تكترث بصحة والدها الذي كان يتساءل وهو في سيارة الإسعاف عن إغلاق غطاء الكابل، واستغربت قيام أحد موظفي الوزارة بمحاولة استجوابه في غرفة الإنعاش. وطالبت العائلة بمحاسبة شديدة للمهندس الآسيوي الذي كان السبب الرئيسي في الحادثة، مناشدة المسئولين وأصحاب القرار عدم إهمال الحادثة أو اعتبارها كالحوادث السابقة، مطالبة بتوفير العلاج المناسب حفاظا على صحته وسلامته.
من جانبه نبّه رئيس نقابة العاملين في وزارة الكهرباء والماء هشام سيد سلمان إلى أن موضوع العلواني يفتح قضية علاوة الخطر من جديد، مذكرا بوجود نظام صادر من ديوان الخدمة المدنية يحمل رقم 615 للعام 2004 بخصوص علاوة طبيعة العمل التي تمنح من الدرجة الأولى وحتى الدرجة التاسعة بحسب تعرض العاملين لظروف عمل غير محببة.
وأفاد أن هناك شروطا من ضمنها تعذر تجنب ظروف العمل غير المحببة، موضحا أن العاملين في وزارة الكهرباء والماء يعانون من مخاطر كثيرة من الصعب تجنبها، مثل بعض الصعقات التي تصل إلى 11 كيلوفولت، وخصوصا أن الموظف دائما يتعامل مع الكهرباء ومن الصعب عليه تجنبها. وطالب هاشم المسئولين في الوزارة بالنظر في تحسين بيئة العمل وصرف علاوة الخطر المشار إليها.
العدد 1638 - الخميس 01 مارس 2007م الموافق 11 صفر 1428هـ