كثيرا مايتردد على مسامعنا مصطلح ملائكة الرحمة، ولكن للأسف الكثير ممن يتردد على مسامعهم هذا المصطلح لا يعرفون معناه، وهنا نريد أن نوضح أن ملائكة الرحمة هم الطاقم التمريضي الذي يتشح بالبياض كالملائكة ويتسم بصفة الرحمة التي تتملكهم من خلال التعامل الجلي والعناية الفائقة في خدمة المريض ومد يد العون له، ودور ملائكة الرحمة يساهم بشكل مباشر وكامل في سير الرعاية الصحية لتقديم أفضل مستويات الخدمة بالتعاون مع الطاقم الطبي.
وكم نخجل من أنفسنا، عندما نجد من يقوم على رعايتنا وخدمتنا من دون أن نثني ونشيد بدورهم العظيم والإنساني في خدمة المجتمع، فلولاهم لما ارتقت الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في أي مجتمع، ولولاهم لتعطلت الخدمات الصحية فهم المكملين وهم العامل الأساسي في سير الرعاية الصحية في أية منشأة صحية. نحن مرضى السكلر نتعامل بشكل شبه يومي مع الطاقم التمريضي سواء في المراكز الصحية أو العيادات أو المستشفيات ونعلم مدى المعاناة التي طغت على الطاقم التمريضي من جميع النواحي بشكل عام، وبالتعامل مع مرضى السكلر بشكل خاص، فكم يعز على ملائكة الرحمة أن تقوم بتركيب المغذي لمريض السكلر الذي اختفت أوردته جراء الوخز بالإبر وجراء تركيب المغذي، فتركيب المغذي يستغرق وقتا وجهدا كبيرا من الطاقم التمريضي وفوق كل هذا يكلف دولتنا الحبيبة أموالا طائلة جراء استخدام المواد التعقيمية والإبر المستهلكة في محاولات غير ناجحة في تركيب المغذي، وهنا يأتي دور وزارة الصحة التي نأمل منها أن تقوم بتوفير أجهزة حديثة تساعد الطاقم التمريضي على كشف الأوردة كجهاز «Luminetx VeinViewer» الذي أحدث ثورة في عالم التصوير بالأشعة فوق الحمراء للكشف عن الأوردة حتى لو كانت بعمق 6 ملم من سطح جسم الإنسان كما ساهم هذا الجهاز في القضاء على الدوالي من خلال رسم الأوردة حتى يتسنى للطاقم الطبي علاج تلك الأوردة؛ لقد قامت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بإعداد كتيب حول الجهاز وتم تسليمه لقسم الحوادث والطوارئ الذي وعدنا مشكورا بتسليم الكتيب لقسم الأشعة كونه المختص بمثل هذه الأجهزة ولكن للأسف لم نجد أي رد إيجابي حول موضوع الجهاز، فبتوفير هذا الجهاز سنحد من معاناة مرضى السكلر جراء الوخز بالإبر وسنحد من معاناة الطاقم التمريضي الذي سيضيع وقته وجهده هدرا من أجل إيجاد وريد لتركيب المغذي وسنساهم بتقليل المصاريف التي ستتكبدها وزارة الصحة جراء المحاولات غير الناجحة في تركيب المغذي. ختاما نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للطاقم التمريضي والطاقم الطبي ووزارة الصحة التي تساهم بشكل جلي من أجل رقي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، آملين منها أن تقر كادر التمريض لخدمة الجميع وخصوصا قطاع التمريض للرقي بخدماته والصحة بمملكة البحرين.
حميد المرهون
أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ