شاء القدر أن أحمل لقبين «مطلقة» و»أم لثلاثة أطفال»، وشاءت المحكمة ألا تنصفني وتحكم لمطلقي بالمنزل، على رغم كوني «حاضنة»، الأمر الذي لم يترك لي سوى خيارا واحدا وهو العيش في منزل والدي أنا وأطفالي الثلاثة تحت سقف غرفة في منزل آيل إلى السقوط لا يقينا برد الشتاء ولا لسعات هجير الصيف. أحيا حياة العوز والفقر متعكزة على مساعدة الصندوق الخيري ووزارة التنمية الاجتماعية، وأعمل في مصنع لا يسد عائده جوع أطفالي، ولم تكن وزارة الإسكان والأشغال أكثر رحمة من ذلك القدر، إذ ركنت طلبي الإسكاني كالآلاف غيري في أحد أدراجها فلا معين غير الله.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
... والأخرى في غرفة واحدة مع 7 آخرين
أنا مواطنة بحرينية تقدمت بطلب إلى وزارة الإسكان للحصول على مسكن من العام 1993، ورقم الطلب 76 وإلى هذا اليوم لم أحصل على شيء، وكلما راجعتهم قالوا لي «إن شاء الله هذه السنة» لكنهم لم يوفوا بوعودهم وأنا حاليا أسكن مع أهلي في حجرة واحدة تضم ولدي وإخواني وبناتي الثلاث، ووالدي متقاعد «وعلى قد حاله» ومعاشه 150 دينارا، ونحن 8 أفراد في هذه الحجرة. فأرجو منكم تصور هذه الحياة الصعبة، علما بأني كنت مطلقة وحاليا طليقي متوف منذ العام 2005، فأين أذهب وأين أسكن مع بناتي؟ أرجو أن أجد لديكم الحل ومد يد العون والمساعدة إلينا.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ