العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ

«الذرية»: موقع الكبر السوري «يشبه محطة نووية»

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (الأربعاء) إن مجمع الكبر السوري الذي قصفته «إسرائيل» في سبتمبر/ أيلول 2007 يحمل ملامح تشبه مفاعلا نوويا غير معلن عنه وعلى دمشق أن تتعاون بصورة أكبر مع المفتشين الدوليين لإتاحة الفرصة لهم كي يتوصلوا إلى نتائج.



«الذرية»: موقع الكبر السوري يشبه محطة نووية

فيينا ، لندن- رويترز، يو بي آي

أفاد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (الأربعاء) إنّ المجمّع السوري الذي قصفته «إسرائيل» يحمل ملامح تشبه ملامح مفاعل نووي غير معلن عنه وعلى سورية أن تتعاون بصورة أكبر مع مفتشي الأمم المتحدة لإتاحة الفرصة لهم كي يتوصلوا لنتائج.

وأضاف التقرير أنّ «كميات كبيرة» من جزيئات اليورانيوم عثر عليها في مجمع الكبر من جانب المفتشين الذين فحصوا الموقع في يونيو/حزيران الماضي ولكن ذلك لا يكفي إثبات وجود مفاعل هناك، وأشار إلى الحاجة لمزيد من التحقيق.

وأفاد التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ الوكالة ستطلب من سورية تقديم الأنقاض والمعدات التي نقلت من الموقع بعد الغارة الإسرائيلية التي جرت في سبتمبر/ أيلول 2007. وتقول واشنطن: إنّ الغارة استهدفت مفاعلا نوويا جديدا لإنتاج البلوتونيوم اللازم لصنع قنابل ذرية. وتنفي سورية ذلك.

في سياق آخر، قال مسئول سوري رفيع المستوى أمس (الأربعاء) إن بريطانيا أحيت العلاقات الاستخباراتية مع سورية على أعلى المستويات بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى دمشق.

ونقلت صحيفة «تايمز» اللندنية عن مسئول سوري كبير أن هذه الخطوة أثيرت للمرة الأولى خلال لقاء في نيويورك بين ميليباند ونظيره السوري وليد المعلم كهدف رئيسي لزيارة الوزير البريطاني إلى دمشق.

وقال المسئول السوري للصحيفة: «سأل ميليباند المعلّم في نيويورك عما إذا كان بإمكانه إعادة إحياء الروابط الاستخباراتية على أرفع المستويات مع سورية»، وكان ردّ المعلم بأن دعا ميليباند إلى اصطحاب مسئولين استخباراتيين أثناء زيارته إلى دمشق.

ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تخدم المصالح البريطانية بشكل كبير نظرا إلى أن سورية معروفة بأنها تتمتع بأفضل الأنظمة الاستخباراتية في الشرق الأوسط، خاصة لناحية مراقبة تحرّكات المتطرفين الإسلاميين المتسللين إلى العراق والمناطق المجاورة.

وكان ميليباند أجرى وزارة سورية أمس الأول (الثلثاء) وهي الأولى لمسئول بريطاني بهذا المستوى منذ العام 2001 والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسئولين السوريين.

العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً