ذكر مسئول أمني بارز لوكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء) إن أحد كبار مسئولي تنظيم «القاعدة» من أصل عربي قتل مع 5 مسلحين آخرين في ما يشتبه بأنه غارة صاروخية أميركية جرت الليلة قبل الماضية في شمال غرب باكستان.

وقالت مصادر أمنية إن مسئول القاعدة الذي قتل يدعى عبدالله عزام السعودي وإن مسئولي الاستخبارات الأميركية أكدوا أنه صلة الوصل الرئيسية بين كبار قادة «القاعدة» وشبكات حركة «طالبان» في المنطقة الحدودية في باكستان. وصرح مسئول أمني بارز في إسلام آباد بأن السعودي كان «ينسق بين القاعدة وقادة طالبان على هذا الجانب من الحدود كما أنه ضالع في تجنيد وتدريب المقاتلين».

وقتل في الغارة الصاروخية التي شنتها طائرة تجسس أميركية من دون طيار 6 أشخاص لتكون أول ضربة صاروخية أميركية خارج مناطق القبائل الوعرة التي أصبحت ملجأ آمنا للمسلحين المرتبطين بـ «طالبان» و»القاعدة»، حسب مسئول أمني باكستاني بارز. واستهدف الهجوم منزلا في منطقة بانو الشمالية الغربية على حدود منطقة القبائل، حسب المسئول. وذكر مسئولون أن 7 أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم.

وصرح مسئول أمني بارز بأن «الضربة التي جرت أثناء الليل دمرت منزل أحد رجال القبائل ويدعى ساخي محمد في منطقة بانو»، وأضاف أن «7 قتلوا من بينهم أجنبيين اثنين». ويطلق المسئولون الباكستانيون وصف «أجانب» على مسلحي «القاعدة».

إلى ذلك، قتل مسلحون يركبون دراجة نارية أمس القائد السابق للقوات الخاصة في الجيش الباكستاني أمير فيصل علوي وسائقه على مشارف إسلام آباد، فيما ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بقوة بهذه الجريمة. وذكر موقع «إسلام آباد أوبسرفر» الباكستاني أن علوي، الذي تقاعد قبل أكثر من سنتين، كان متجها إلى إسلام آباد عندما أمطر المسلحون سيارته بوابل من الرصاص.

وكان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وافق على تقاعد علوي من الخدمة، وبقيت أسباب الاستقالة لغزا. وبحسب الشرطة الباكستانية، فمازال من غير الواضح إذا كانت دوافع قتل علوي جرمية أم لها صلة بالمقاتلين في باكستان، مع العلم أن علوي كان يرأس القوات الخاصة يوم تنفيذ عمليات بلدة «وانا» ضد مقاتلي «طالبان».