يناقش منتدى التمويل الاسلامي العالمي في أوروبا، الذي يعقد في المركز التجاري العالمي بمدينة زيوريخ السويسرية في الفترة من 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني موضوعات الابتكارات الهيكلية للصكوك ونموها في الأسواق غير الاسلامية ومخاطر الصكوك وإدارة السيولة.

وسيقوم المنتدى أيضا باستكشاف فرص توسع التمويل الاسلامي في أوروبا وموضوع التمويل الاسلامي ووكالات التصنيف والاستراتيجيات الجديدة في إدارة الثروات والصيرفة الخاصة والاستدامية في المنتجات المالية الاسلامية.

وقال خبراء إن قطاع التمويل الاسلامي انتقل من النطاق الضيق إلى النطاق الواسع في أوروبا فيما تأخذ المؤسسات والمصارف الغربية الأدوات الاسلامية بصورة متزايدة كخيارات تمويلية مهمة.

وفي أوروبا أصبحت بريطانيا وسويسرا مراكز عالمية لتطوير التمويل الاسلامي في سوق عالمية يقدر حجمها بنصف تريليون دولار.

والاهتمام في أوروبا بالتمويل الاسلامي ليس محصورا بالمسلمين إذ سجلت إصدارات الصكوك مثلا قفزة هائلة في النصف الأول من العام الجاري مع دخول المزيد من المصارف والمؤسسات المالية الاسلامية إلى هذا المجال الاستثماري.

وحققت الصكوك نموا هائلا بنسبة 75 في المئة الى 85 مليار دولار على شكل اصدارات جديدة جارية في النصف الاول من العام الجاري. وتم خلال النصف الأول من هذا العام جمع 24,5 مليار دولار من الأموال ليتجاوز ذلك تقريبا حجم الاصدارات الجديدة للصكوك كاملة في العام 2006 والذي بلغ 26,8 مليار دولار وفقا لخدمة المعلومات المالية الاسلامية، الشريك الاعلامي الشبكي للمنتدى.

وقال بنك لندن والشرق الأوسط، وهو ثاني أكبر بنك اسلامي استثماري في لندن وأحد البيوت المالية الاسلامية التي تشارك في منتدى زيوريخ، إن نمو سوق الصكوك هو نتيجة لوعي أكبر بالتمويل الاسلامي والقبول الأسرع في أوروبا للصكوك كوسيلة استثمارية. ويشكل المستثمرون الغربيون حوالي 70 -80 في المئة من مشتري الصكوك الصادرة في الشرق الاسط مقابل 20 -40 في المئة العام الماضي. وبرز ذلك من خلال اثنين من أكبر اصدارات الصكوك هذا العام الاول بقيمة 1,5 مليار دولار الذي أصدرته موانىء دبي العالمية الذي خصص 60 في المئة منه لمستثمرين أوروبيين واصدار بقيمة 2,53 مليار دولار من شركة الدار العقارية ومقرها أبوظبي التي شهدت شراء مستثمرين غربيين 80 في المئة منه. في غضون ذلك لم يكن هناك من مفر من أزمة الائتمان التي تمر بها الأسواق العالمية على سوق الصكوك إذ اعلنت «دانة غاز» الاماراتية عن تأجيل تسعير إصدراها من الصكوك بقيمة 1 مليار دولار حتى سبتمبر/أيلول المقبل بسبب ضعف سوق الائتمان. كما قام بنك الخليج الأول في الامارات وبنك إثمار البحريني قبل ذلك بتأجيل اصداراتهما من الصكوك.