العدد 1962 - السبت 19 يناير 2008م الموافق 10 محرم 1429هـ

مواطنون يطالبون بموقف حكومي تجاه أزمة الغلاء

بعضهم توجه للسعودية بحجة التوفير

الوسط - محرر الشئون المحلية 

19 يناير 2008

استنكر عدد من المواطنين السكوت عن استمرار أزمة ارتفاع الأسعار، متسائلين عن دور حكومي فعال لكبح جماح الأزمة، وخصوصا أن أغلب السلع الغذائية ارتفع سعرها بزيادة تتراوح ما بين 50 و100 في المئة.

وقال المواطن أبوعلاء في لقاء مع «الوسط»: «بدأنا بارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه وبعدها بدأنا بالسلع الغذائية الأخرى كالمعلبات والحلويات».

واستنكر أبوعلاء استمرار ارتفاع الأسعار في ظل ضعف الرواتب، مشيرا إلى أن الأسواق بدأت تتبع سياسية الغلاء، مستدركا: «إذا كانت حتى الألبان سترتفع أسعارها فماذا ظل للمواطن كي يأكل ويشرب».

من جهته قال المواطن علي العلوي: «إن ارتفاع الأسعار مرة أخرى توقعه المواطنون إذ إن هذه الأزمة بدأت منذ العام الماضي (...) إن العام الماضي كان البداية لرفع باقي الأسعار، وفي هذا العام ارتفعت الأسعار بصورة ملحوظة وخصوصا أن الارتفاع شمل الكثير من البضائع والأسواق والمطاعم».

لماذا ترتفع الأسعار وتنخفض الرواتب؟

ومن جانبه أوضح المواطن إسماعيل محمد أن الأسعار ترتفع في الوقت الذي تبدأ فيه الرواتب في الانخفاض، محملا وزارة الصناعة والتجارة المسئولية في عدم مراقبة الأسعار.

وأكد إسماعيل أن أزمة الأسعار عادت منذ الأسبوع الماضي عندما بدأت أسعار الخضراوات والفواكه ترتفع ما أدى إلى رفع أسعار المطاعم الأمر الذي رفع أسعار الخبز بعد ذلك والذي سيؤدي إلى رفع أسعار باقي السلع الغذائية.

وشارك المواطن إبراهيم سلمان المواطن محمد في الرأي مبينا أن الأسعار ترتفع والرواتب تنخفض الأمر الذي سيؤدي إلى أن يكون المجتمع البحريني مجتمعا فقيرا غير قادر على توفير الغذاء لنفسه.

هل نشتري السلع الغذائية من خارج البحرين؟

وفي ضوء ارتفاع الأسعار كان لبعض المواطنين رأي أخرى بشأن كيفية الهروب من ارتفاع الأسعار، إذ قال المواطن موسى عبدالله: «إذا استمر الأمر على ما هو عليه فإني سألجأ إلى المملكة العربية السعودية، فربما تكون المواد الغذائية هناك أقل سعرا من البحرين».

وأشار عبدالله إلى أن الوضع الحالي في البحرين لا يسمح بشراء شيء، فاحتياجات الأسر الكبيرة مكلفة ومن الصعب تغطية كل هذه الاحتياجات لذلك من الصعب التسوق بالجملة.

كما أكدت المواطنة لؤلؤة ناصر أن زوجها اختار أن يلجأ إلى طريقة التوفير عن طريق التوجه إلى المملكة العربية السعودية لشراء السلع الغذائية بالجملة إذ إن ذلك سيوفر الكثير، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار في البحرين أمر غير طبيعي، مشيرة إلى أن ارتفاع سعر الخبز أمر يجب أن يتم توقيفه، مبينة أن طعام الفقير هو الخبز.

من جهتها أشارت المواطنة أم ريما إلى أنها غالبا ما تتوجه إلى المملكة العربية لشراء بعض الملابس إلا أنها اتفقت مع زوجها على الذهاب إلى السعودية كل أسبوع لشراء احتياجات الأسبوع الواحد فربما يكون ذلك أوفر.

وطالب عدد من المواطنين أن تتم مراقبة الأسعار ومحاسبة التجار، فالمواطن هو ضحية هذا الارتفاع في الوقت الذي يستفيد التجار على حساب هؤلاء الضحية الذين ينفقون أموالهم في سبيل إشباع حاجة.

العدد 1962 - السبت 19 يناير 2008م الموافق 10 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً