أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حصة الجابر أهمية الأمن السيبراني (يتضمن تصنيف تهديدات الأمن، ومواطن الضعف بما في ذلك أكثر أدوات المحتالين شيوعا، والتهديدات في مختلف طبقات الشبكة) للدول وللأنشطة التجارية والاقتصادية والتعليمية المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات، مشيرة الى أن إصابة الكابلات البحرية أظهرت مدى أهمية الانترنت في أوجه حياتنا المختلفة وخلفت وراءها خسائر عديدة.
جاء ذلك في افتتاح أعمال المنتدى الإقليمي للأمن السيبراني الذي ينظمه المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات بفندق الماريوت واستمر أربعة أيام، في العاصمة القطرية (الدوحة).
ويهدف المنتدى الذي يشارك فيه حوالي 80 من مسئولي أمن المعلومات بالمنطقة والاتحاد الدولي للاتصالات الى تحديد التحديات الرئيسية التي تواجه دول المنطقة في تطوير أطر عمل الأمن السيبراني وأمن المعلومات والشبكات وحماية البنية التحتية للمعلومات الحرجة. ويتطرق المشاركون الى العديد من القضايا بشأن الاستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني وتعاون الحكومات بهذا الصدد إلى جانب مسألة صناعة الأمن السيبراني على المستوى الوطني وبناء قدرات وطنية لإدارة الطواريء الخاصة بالأمن السيبراني وتعزيز الثقافة والوعي حولها ووضع أطر عمل وطنية وإقليمية للتعاون المشترك في هذا المجال.
ويدرس المشاركون الحالة القطرية في مجال الأمن المعلوماتي وذلك في إطار استعراضهم لجهود بعض البلدان في هذا الإطار إلى جانب بحثهم لمحاور تتعلق بتشكيل إطار للأمن الحاسوبي وحماية الهياكل الأساسية الحيوية للمعلومات وجهود الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل بناء أطر لأمن نظم المعلومات.
وتطرقت الجابر في الكلمة التي ألقتها في افتتاح المؤتمر إلى أهمية عامل الأمن السيبراني للدول وللأنشطة التجارية والاقتصادية والتعليمية المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات التي أصبحت معرضة لمخاطر أمنية جسيمة. وأشارت إلى أن المنطقة تعاني من ضعف في أنظمة الاتصالات الالكترونية، مشيرة الى أن هناك آثارا سلبية كبيرة نجمت عن قطع كابلات الاتصالات البحرية وخصوصا على العمليات المصرفية والتجارية في مصر والهند الأمر الذي يؤكد أهمية الأمن المعلوماتي وتحسين البنية التحتية لنقل المعلومات.
وقالت: «إن قطر أطلقت في العام الماضي البرنامج الوطني لأمن المعلومات الذي سيساعد على توفير الحماية والأمن للكبار والصغار خلال تعاملهم مع شبكة المعلومات الدولية الانترنت فضلا عن صون بيانات الشركات والمنظمات». ولفتت إلى القضايا التي ناقشها المؤتمر العالمي لتطوير الاتصالات الذي استضافته الدوحة منذ عامين إذ أثيرت قضايا مهمة منها المستجدات في قطاع التكنولوجيا وإصلاح قطاع الاتصالات ودور الحكومات في تطوير تكنولوجيا المعلومات.
وقالت: «إن المؤتمر أسس لما اصبح يعرف بخطة عمل الدوحة». وأشارت الجابر إلى التطورات التي يشهدها سوق الاتصالات في قطر، مشيرة إلى أن فتح سوق الاتصالات أمام الشركات سيتيح فرصا أكبر للمتسهلكين للاختيار بين العروض المتعددة. من جانبه ألقى مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات سامي البشير كلمة أشار فيها إلى التهديدات السيبرانية التي ما فتئت تزداد تطورا منذ أوائل الثمانينات عندما عرفت أولى اصابات الحاسوب بالفيروسات، مشيرا إلى أن الجرائم السيبرانية أصبحت اليوم قوة اقتصادية خفية منظمة تجني أموالا طائلة وتسخر برمجيات متطورة تهدد مستعملي الحاسوب والبنى التحتية للمعلومات في كل البلدان وبعض التهديدات قد تكون في بعض الأحيان مجرد حوادث بسيطة. وطالب مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات جميع البلدان باتخاذ إجراءات منسقة فيما يتعلق بمنع وقوع الاحداث والجرائم السيبرانية والاستعداد والتصدي لها، لافتا إلى ما حدث قبل أيام عندما تأثر ملايين المستخدمين للاتصالات بمخلتف أانواعها في المنطقة جراء تقطع كابلات الألياف في قاع البحر
العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ