قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية علي المهندي خلال تصريح خاص بـ «الوسط» أمس (السبت) إن «الأوساط البلدية تناقلت أخيرا أخبارا عن نشوب خلاف بين وزارة شئون البلديات والزراعة وشركة النظافة الجديدة (فيولا)؛ مما أدى إلى تأخر توقيع العقد حتى الآن الذي كان من المزمع توقيعه في الـ20 من الشهر الماضي»، لافتا إلى أن أسباب ذلك الخلاف مازالت مجهولة.

وأضاف أنه سبق أن اجتمع الوزير منصور بن رجب مع وكيل الوزارة جمعة الكعبي والمديرين العامين في الأجهزة التنفيذية لبحث المسألة، في الوقت الذي تم استثناء المجالس البلدية من ذلك الاجتماع، ولفت إلى أن اجتماعا بين رؤساء المجالس البلدية سيعقد يوم الخميس المقبل في المحافظة الشمالية لبحث عدة محاور بلدية من بينها موضوع النظافة.

وذكر ان الوزير بن رجب سبق أن صرح خلال زيارته الأخيرة المحافظة الجنوبية بأن توقيع عقد النظافة لن يكون بمعزل عن البلديين وسيتم خلال أسبوعين ولم يجد تصريحه طريقه للنور حتى الآن.

وأكد أن أزمة النظافة باتت شبه منتهية وأن الوضع يبدو مستقرا، مرجعا الفضل في ذلك إلى سرعة تعاطي المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في حل المشكلة من دون الاعتماد على الوزارة أو شركة النظافة «عالم فلورا».

وعبّر المهندي عن استيائه من إقصاء البلديين في ما يتعلق بشئون النظافة ابتداء من ترسية المناقصة إلى مشكلات «فلورا» وصولا إلى تفاصيل عقد «فيولا» على رغم أن البلديين هم من في النهاية سيتحمّلون مسئولية أية تبعات لذلك لكونهم ممثلين للشعب، على حد قوله.

وفي ما يتعلق باجتماع رؤساء المجالس الخمسة يوم الخميس المقبل في الشمالية، ذكر المهندي ان هذا الاجتماع يعد الرابع، إذ عقد اجتماع ثالث في المنطقة الجنوبية ومن المزمع عقد الخامس في محافظة المحرق.

وأضاف أن اجتماع رؤساء المجالس الرابع في الشمالية سيسلط الضوء على بعض المحاور البلدية التي منها مسألة النظافة وتعاطي الوزارة مع البلديات.

وأشار إلى رفعه مقترحا في الاجتماع يقضي بعقد ندوة بحضور قانونين وحقوقيين تسلط الضوء على مسألة تداخل الصلاحيات بين الأجهزة التنفيذية والمجالس البلدية من جهة وبينها والنواب من جهة أخرى بالتنسيق مع معهد البحرين للتنمية السياسية.

وفي سياق ذي صلة، أضاف أن من المزمع عرض توصيات الزيارات الخارجية السابقة كزيارة رؤساء المجالس للأردن أخيرا الذين شاركوا في المؤتمر البلدي الذي عقد فيه 70 بحثا، فضلا عن عرض توصيات ندوة الكوارث التي دشنت في المملكة العربية السعودية بمشاركة 170 بحثا تركز على الإدارة المحلية ودور المجالس البلدية لمدة ثلاثة أسابيع.