أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن المجتمع الدولي مدعو للاتفاق على التحرك الجماعي لدحض الفقر وتعزيز فرص التنمية وأن «لا تكون الخلافات والقضايا السياسية سببا لحرمان بعض المجتمعات والشعوب من هذه الفرص فمن حق هذه المجتمعات علينا مساعدتها على تحسين أوضاعها ومستوى معيشتها».
وقال سموه «إننا منذ بدايات الدولة الحديثة نظرنا إلى التنمية كهدف وخلق الاقتصاد القوي غاية تعزز قدرتنا على توفير احتياجات مواطنينا الإسكانية والصحية والتعليمية وتمكننا من توفير مستوى معيشي متطور لأبنائنا»، مشيرا سموه إلى أن «ما يقلقنا حقا هو أن العالم بدأ يتطور بشكل سريع ولكن لا تزال هناك مجتمعات تعاني من الفقر والحرمان والعوز وهذا ما يوجب علينا جميعا باعتبارنا ضمن مكونات المجتمع الدولي أن تتكامل جهودنا وتتضافر وأن نعمل سويا من أجل تشجيع الدول المتباطئة في ركبها التنموي لأسباب خارجة عن ارادتها لمساعدتها للإسراع في برامج التنمية والتجديد الحضري».
وأشاد سموه خلال استقباله أعضاء لجنة التحكيم الدولية لجائزة سموه للمستوطنات البشرية بدور الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها وهيئاتها في تبني البرامج والسياسات التنموية وبلورة جهود المجتمع الدولي في الوصول إلى مثل هذه الغايات والأهداف الخيرة، مشددا على أن «اطلاق جائزة خليفة بن سلمان للمستوطنات البشرية هي واحدة من المبادرات التي تعد رسالة من المملكة بأهمية دعم وتضافر جهود المجتمع الدولي في خلق منظومة توفر للبشرية احتياجاتها المختلفة ومساعدتها على محاربة كافة أشكال الفقر والحرمان الاجتماعي».
وكان صاحب السمو رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم أعضاء لجنة المحكمين الدولية الخاصة بجائزة «خليفة بن سلمان آل خليفة للمستوطنات البشرية برئاسة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة.
وخلال اللقاء أشاد سمو رئيس الوزراء بالجهود المتميزة التي بذلها رئيس و أعضاء اللجنة في مراجعة وتقييم الأعمال المقدمة لنيل الجائزة وتمكنها من اختيار أفضل الأعمال التي حققت إنجازات فعلية على أرض الواقع وساهمت في تحسين المستوطنات البشرية وتخفيض معدلات الفقر، وبارك سموه اختيار لجنة المحكمين الدولية لمشروع «اللواء الأخضر» من بوركينافاسو وفوزها بالجائزة وحصولها على المرتبة الأولى من بين العديد من المشاريع المقدمة من مختلف دول العالم.
وأضاف سموه «إن فوز بوركينافاسو كان محل تقديرنا و ارتياحنا لما بذلته هذه الدولة الافريقية من جهد لتقليل الفقر ورفع المستوى المعيشي لمواطنيها من خلال هذا المشروع»، معربا عن ارتياحه من ان هذه الجائزة ستساهم في تشجيع وتعميم التجارب الناجحة في مجالات التنمية الحضرية ومكافحة الفقر في مختلف دول العالم».
وشدّد سموه على ان الشراكة العالمية وتشجيع النمو الاقتصادي من اجل التنمية المستدامة هو شرط لا غنى عنه لتحقيق هذه التنمية، كما إنه جزء من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الألفية الإنمائية.
وقال سموه «إن الدور القيادي الذي تلعبه الأمم المتحدة يجعل منها المنظمة الدولية الأكثر تمثيلا في العالم والأقدر على رصد وتحقيق التنمية المستدامة وغاياتها المتصلة بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي، لذلك فإن تعاوننا مع هذه المنظمة تعاونا وثيقا ومثمرا من اجل خير البشرية»
يذكر أن لجنة المحكمين الدولية تضم سبع خبراء دوليين في مجال الاستيطان البشرى من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ومصر وإثيوبيا وسنغافورة ونيجيريا بالإضافة إلى البحرين.
... ويتلقى المزيد من التهاني بالدكتوراه الفخرية
تلقى رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس المزيد من برقيات التهنئة بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة لورانس الأميركية للتكنولوجيا، من عدد من أفراد العائلة المالكة والوزراء وكبار المسئولين في المملكة واعضاء مجلسي الشورى النواب والمحافظين ورؤساء الجمعيات والمواطنين رافعين اسمى آيات التهاني واطيب التبريكات لسموه وأكدوا أن هذا التكريم يعد تكريما لمملكة البحرين ولجميع أبناء الشعب البحريني، إذ يعكس الدور الرائد الذي يقوم به في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة».
وأضافوا في برقياتهم أن «اختيار رئيس الوزراء جاء تقديرا لدوره في تأسيس اقتصاد نشط يعتمد على التجارة الحرة وإيجاد بنية تحتية خلاقة لمجتمع مستدام اجتماعيا وبيئيا وتوثيقا لمسيرة سموه في التنمية المستدامة».
العدد 2120 - الأربعاء 25 يونيو 2008م الموافق 20 جمادى الآخرة 1429هـ