ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن حزب الله اللبناني أبلغ «إسرائيل» أن الملاّح الإسرائيلي رون أراد الذي فقد في لبنان العام 1986 توفي قبل نحو عشر سنوات.

وقالت الصحيفة إن الموفد الإسرائيلي المكلف التفاوض بشأن الأسرى والمفقودين عوفر ديكل تسلم تقرير حزب الله الخميس في أوروبا مقابل تقرير إسرائيلي بشأن مصير أربعة دبلوماسيين إيرانيين فقدوا في لبنان في 1982 يخلص كذلك إلى وفاتهم.

ويخلص تقرير حزب الله إلى أن الحزب لم يتمكن من تحديد مكان جثة رون أراد رغم الجهود التي بذلها لذلك. والتزم حزب الله تقديم معلومات عن مصير رون أراد في إطار عمليات تبادل الأسرى والجثث مع «إسرائيل».

وكانت «هآرتس» ذكرت في 30 يونيو/ حزيران الماضي من دون الإشارة إلى مصادرها أن «مفاوض الأمم المتحدة للأسرى غيرهارد كونراد سلم (إسرائيل) رسالة من حزب الله مفادها أن رون أراد ليس على قيد الحياة».

وتضمن التقرير بحسب الصحيفة تفاصيل عن ظروف قيام حركة أمل اللبنانية بأسر رون أراد بعدما قفز من طائرته فوق لبنان وتتبع مساره حتى اختفائه.

من جهتها، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أمس (الجمعة) إن «إسرائيل» وحزب الله وقعا رسميا الخميس على اتفاق صفقة تبادل الأسرى الذي كانت الحكومة الإسرائيلية صدّقت عليه بغالبية الأحد الماضي. وقالت الصحيفة «الآن بات هذا رسميا بعد أن وقع ممثلو (إسرائيل) وحزب الله أمس الأول أمام الوسيط الألماني على الاتفاق لإعادة الجنديين المخطوفين الداد ريجف وايهود جولدفاسر مقابل تحرير أسرى لبنانين بينهم سمير قنطار».

على صعيد متصل اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان وجود الألغام والقنابل العنقودية في جنوب لبنان استمرارا للاحتلال الإسرائيلي لهذه المنطقة رغم جلاء «إسرائيل» عن الجنوب في أغسطس/ آب 2006. وقال سليمان خلال استقباله وفدا معنيا بقضية المعوقين أمس «إننا نعتبر وجود هذه الألغام والقنابل العنقودية استمرارا للاحتلال الإسرائيلي للبنان وانتهاكا للسيادة اللبنانية لأنها تمنع بذلك المواطنين من العودة إلى حياتهم الطبيعية وتحول دون استفادتهم من موارد رزقهم، فضلا عن الضحايا التي تسقط في صفوفهم والأضرار الجسدية التي تلحق بهم وتؤدي إلى إعاقتهم».

على صعيد آخر ذكر مركز رصد الزلازل في لبنان أن هزة أرضية جديدة ضربت فجر أمس بلدة صريفا جنوب البلاد. وقال المرصد إن قوة الهزة تجاوزت 3.5 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب بهلع المواطنين دون وقوع إصابات.