أكد رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم في لقاء جمع أعضاء جمعية الفكر الوطني الحر وأعضاء جمعية السكلر البحرينية، أن «مرضى السكلر يتلقون الرعاية الطبية والخدمات الصحية بالنسبة لأولويات وزارة الصحة هو أفضل بكثير عن باقي المرضى الذين يحملون جميع الأنواع», مشيرا إلى أن ذلك لا يشفع للوزارة وهي مطالبة بالعمل والاستعداد لاستقبال جميع أنواع المرضى ورعايتهم بالخدمات المطلوبة بحسب الطموح من الجودة في العمل.

وأوضح أن «الجمعية ومرضى السكلر منذ 3 سنوات ماضية وهم يطالبون ببروتكول خاص يكون خريطة علاج لفئة مرضى السكلر للحد من الوفيات التي تهدد حياتهم في أية لحظة», واصفا أن الوزارة هي الغطاء الأبيض لهؤلاء المرضى الذين تنتهي مشاكلهم في وزارة الصحة وتبدأ مرة أخرى في حال خروجهم من الخدمات التي تقدمها.

ولفت إلى أن من الهموم التي يعاني منها مرضى السكلر ملفات ساخنة حيث أن الشأن الصحي هو أقل شيء يؤرق مريض السكلر الذي يعد موضوعه ليس هو صحي فقط بل إن نظام وزارة الصحة الذي يعامل به المريض هو سيئ وبحاجة كبيرة إلى تطويره من ناحية الخدمات والرعاية, مؤكدا أنه ليس هناك من المسئولين في الوزارة يقوم باتخاذ القرار بهذا الشأن, موضحا أن مرضى السكلر بحاجة ماسة إلى نظام يحمي الطبيب قبل المريض لكن العجز يأتي من الموازنة والإمكانيات التي تقدمها وزارة الصحة لهذه الفئة.

وقال الكاظم: «يجب على الوزارة أن تعمل على عدم تسييس مركز الجوهرة ليخدم المواطن أولا قبل الخدمات الدولية لإقامة البحوث والمؤتمرات», مضيفا «ولا نريد أن ندفع ثمن هذه البحوث, حيث إن الأطباء البحرينيين الحديثين لديهم عزوف عن طب وخدمة مرضى السكلر».

وأضاف أن مرضى السكلر لديهم إيمان تام بأن مسايرة وزارة الصحة والانصياع إلى قرارات المسئولين فيها هي الطريقة المناسبة للحصول على جميع الخدمات التي تطالب بها الجمعية, كما أوضح أن الجمعية لا تريد أن تتوجه إلى الصحافة ولا البرلمان لحل مشكلاتها بل هي تضم عددا من المرضى الذين يعانون وهم بحاجة إلى رعاية صحية وخدمات طبية سليمة لاستكمال حياتهم اليومية بشكل صحيح. وأكد أن معاناة مرضى السكلر تبدأ من المجتمع وليس وزارة الصحة, وذلك من خلال عزوف الأشخاص والمؤسسات المرتبطة بسوق العمل عن الارتباط بمرضى السكلر بسب مرضهم بالإضافة إلى رفض أصحاب الأعمال توظيف هذه الفئة وتقليص الفرص في مجالات العمل حتى على حساب الكفاءة, مشيرا إلى أن مرضى السكلر قادرون على العمل على أكمل وجه لكن الإعاقة تكمن في الفترات التي يتخلف عنها المصاب نتيجة المرض.

أوضحت أمين عام جمعية الفكر الوطني الحر ليلى رجب أن هذه الزيارة التي يقوم بها أعضاء الجمعية هي دعم معنوي لمنتسبي جمعية السكلر البحرينية, كما أن الجمعية مستعدة تماما للمساهمة في تقديم الدعم الكامل المتاحة لها في تسليط الضوء على قضايا مرضى السكلر والعمل معهم في إيجاد الحلول المناسبة.

وأضافت أن الدولة متمثلة في وزاراتها ومؤسساتها يجب عليها تكريس جميع طرق الاهتمام والرعاية بأمور مرضى السكلر وحتى البسيطة منها, حيث يعد مريض السكلر فردا من المجتمع وهو مواطن غالٍ على هذه الأرض.