العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ

حوادث المرور المميتة... هل من حل؟!

المستهترون بأرواح الناس من يوقفهم عن ذلك؟ فإن ما نشر في الصحافة المحلية بخصوص أرقام الحوادث في مملكتنا الحبيبة مخيف؛ إذ بلغ عدد الحوادث 22099 حادثا و40 حادث وفاة خلال النصف الأول من العام... وهذا يستدعي من الجميع تدارس الموضوع بجدية وبدراسة مستفيضة للأسباب التي أدّت لذلك والكل يعلم بأن وزارة الاشغال وإدارة المرور لا تألوان جهدا في دارسة ذلك. لكن بلا جدوى تذكر والاسباب في ذلك في رأيي الشخصي كثيرة:

السبب الاول: استهتار بعض السواق بقواعد وقوانين المرور مثل السرعة الطائشة والتجاوز الخاطئ وعدم الالتزام بسلامة جميع أجزاء المركبة بحسب شروط قسم الفحص الفني بإدارة المرور وهذا الأمر يشترك فيه أيضا بعض فنيي الفحص بإدارة المرور باستخدامه ما يسمى بالواسطة في اجتياز السيارة للفحص الفني من غير أن يرى حتى السيارة المراد فحصها.

أما السبب الثاني: عدم وجود كاميرات لرصد السرعة مثبتة على الشوارع التي تكثر فيها حوادث السرعة مثل شارعي الشيخ خليفة بن سلمان والاستقلال وجميع الشوارع التي يستطيع المستهترون اخراج عضلاتهم فيها بالسرعة الطائشة حتى يردع كل من تسول له نفسه بتعريض المواطنين للخطر. كما يتطلب الأمر تنظيم علامات السرعة في الكثير من الشوارع إذ إن علامات السرعة غير منظمة من حيث المسافة في بعض شوارع المملكة كشارع البديع وشارع الشيخ سلمان جهة الصالحية والبلاد القديم؛ وترى مثلا ان بعض المسافات الطويلة عليها علامة سرعة 50 كيلومترا والمسافة القصيرة تشير الى 80 أو 70 كيلومترا في الساعة.

أما السبب الثالث: السواقة تحت تأثير الكحول وهذا من أكثر وأخطر الاسباب التي تؤدي للحوادث المميتة وذلك بسبب إباحة هذه الآفة في البلد بشكل كبير وغير لائق.

والسبب الرابع: السن القانوني في الحصول على رخصة السواقة وهو الثامنة عشر سنة وهو بلوغ الشاب سن المراهقة الطائشة.

والسبب الخامس: ازدياد عدد السيارات والسواق في بلد صغير لا يستوعب هذه الاعداد من السيارات والسواق.

محمد ميرزا خميس

العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً