انتقل توبلي من المركز التاسع إلى السادس في الترتيب العام لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخلجي لكرة اليد وذلك بعد تحقيق الفوز على أم الحصم بالأمس بنتيجة 27-26 بعد مباراة متكافئة انتهى شوطها الأول لصالح أم الحصم بنتيجة 12-10، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.

وجاءت المباراة بشكل عام متكافئة المستوى تناوب فيها الفريقان على فرض افضليتهما في المباراة، ولكن توبلي كان الطرف الأميز في الدقائق الحاسمة إذ يحسب له الخروج فائزا وهو يلعب ناقص العدد لدقيقتين في آخر دقيقتين ونصف من المباراة، ولعل الفضل يعود للتدخلات الإيجابية للحارس محمد عباس في هذه الدقائق إلى جانب خبرة محسن حبيب الذي لم يكن في مستواه الطبيعي في الدقائق السابقة، وتألق من جانب توبلي أيضا الصاعد كميل محفوظ وقدم أداء طيبا في الشوط الثاني، ومن أم الحصم تألق نادر البلوشي.

وبالعودة لمجريات المباراة، فقد بدأ أم الحصم في الدفاع بطريقة 6/صفر، فيما بدأ توبلي بطريقة 5/1 بتقدم حسين أحمد علي، وجاءت البداية متكافئة ما بين الفريقين أداء ونتيجة التي صارت 4-3 لصالح توبلي مع الدقيقة الثامنة، ولم يكن الدفاع في الفريقين في المستوى والتماسك الذي يمنع الهجوم من الاختراق أو التصويب المباشر من الخط الخلفي، ولعل تألق حارس توبلي جعفر عبد النبي حرم أم الحصم من تسجيل ثلاث فرص محققة على الأقل في الدقائق الماضية، قبل أن يتصدى لرمية 7 أمتار من يد أحمد فريد عند الدقيقة 11.

وتحولت النتيجة مع الدقيقة 15 التي شهدت حصول نادر البلوشي على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين إلى 5-3 لصالح توبلي الذي امتاز بالتماسك الدفاعي في الدقائق الماضية، إلا أن توبلي لم يستفد من ذلك بل إن أم الحصم قلص الفارق إلى هدف على الرغم من النقص ثم إدرك التعادل أيضا 5-5، ومع اكتمال صفوفه (توبلي) نجح في العودة إلى المقدمة من جديد 8-6 إذ نظم صفوفه الدفاعية بالتحديد وسجل من خلال الهجوم الخاطف عبر السيد هاشم الدعام، ثم صارت النتيجة 9-7 مع الدقيقة 24 وطلب مدرب أم الحصم فؤاد عباس الوقت المستقطع لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة وبالفعل نجح فذلك بدليل قلب الطاولة في وجه توبلي والتقدم بفارق هدفين 11-9 قبل دقيقتين من الختام مستفيدا من تفكك دفاع توبلي والعشوائية في التصويب، وانتهى الشوط بعد ذلك 12-10.

واستعاد توبلي المقدمة مع حلول الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني بفضل تألق الناشئ كميل محفوظ في الجانب الهجومي إلى جانب التماسك الدفاعي الذي لم يسعفه الحراسة في بعض الهجمات، إذ صارت النتيجة 16-14، وقاد بعد ذلك نادر البلوشي أم الحصم بتصويباته الصعبة من الخط الخلفي إلى المقدمة من جديد 19-18 مع الدقيقة 16 في حين عاب على توبلي التسرع في عملية إنهاء الهجمة لذلك فإن معدل التسجيل تراجع لدى الفريق خصوصا لما فرضت رقابة شديدة على كميل محفوظ المتحرك في الدقائق الماضية بالنسبة لتوبلي، وعلى الرغم من وضع توبلي البلوشي تحت الرقابة إلا أن أم الحصم نجح في مواصلة التفوق 22-19 عند الدقيقة 20 إذ لم تتغير وضعية الهجوم الفردي، ولكنه قلص الفارق إلى هدف 22-21 عند الدقيقة 21 ونصف مستفيدا من خطأين هجوميين لأم الحصم على الرغم من لعبه ناقصا السيد هاشم الدعام، قبل أن يتقدم 23-22 عمد الدقيقة 24 بعودة كميل محفوظ إلى التألق وبالتطبيق السليم لدفاع 4/0/2، وتحولت النتيجة إلى 26-24 قبل دقيقتين من نهاية المباراة وتوبلي نقصا السيد هاشم الدعام منذ الدقيقة 27 ونصف، ونجح توبلي في إنهاء المباراة لصالحه على الرغم من ذلك بنتيجة 27-26، أدار المباراة غسان أمير وعلي عيسى، ووقع الطاقم في عدد من الأخطاء التقديرية ولكنها لم تؤثر على نتيجة المباراة.

الأهلي يحقق فوزا سهلا على سماهيج

ومن جانبه، صعد النادي الأهلي إلى صدارة الترتيب العام للدوري مشاركا النجمة والشباب بالرصيد ذاته وذلك بعد أن حقق فوزا سهلا على سماهيج بنتيجة 32-20، وكان شوط المباراة الأولى قد انتهى أهلاويا بفارق 9 أهداف 17-8 ولولا إضاعة الانفرادات الصريحة من جانب الأهلي لوصل الفارق في هذا الشوط إلى 15 هدفا على الأقل، ولم يحتاج الأهلي إلى بذل مزيد من الجهد غير التسجيل عبر الهجوم الخاطف، ولكن الشوط الثاني شهد هبوط حادا في أداء الأهلي قبالة تحسن أداء سماهيج الذي أحرج الأول كثيرا في هذا الشوط بالأخص في الجانب الهجومي، أدار المباراة رضا شعيب وعلي الشمروخ.