قال خطيب الجمعة بمسجد فاطمة (ع) بالقرية في سترة السيد حيدر الستري: «هناك تراخٍ وتنصّل من مسئولية الاهتمام الكافي بقضية التلوّث الصناعي في البلد، وعدم التزام بالمعايير العالمية المطلوبة للحدّ من تأثيرات الانبعاثات الكربونية التي تضاعفت إلى معدلات غاية في الخطورة وبلغت 8 أضعاف متوسط المعدلات البيئية المسموح بها عالميا». مضيفا «وللأسف لا نجد المسئولين، في هذا المجال، على قدر مطلوب من الجدية وإدراك خطورة التساهل والاستخفاف بقضية خطيرة ومهمة».
وأوضح الستري «وعندما يتعلّق الأمر بإبعاد المصانع عن سكن الأهالي تأتي الدراسات لتنفي وجود أضرار صحية ناتجة من المصانع المجاورة للأهالي، وفي المقابل عندما يكون الحديث عن إمكانية إبعاد الأهالي عن المناطق الصناعية تأتي الدراسات بأن هذا يصبّ في مصلحة الأهالي صحيا، وتجنيبهم من مخاطر التلوّث، وأبرز مثال على هذا التناقض، هو المأساة البيئية التي يعيشها أهالي المعامير، وفي الفترة الراهنة أخذنا نشعر بأنّ هذه الجهات ستحاول إطلاق بالونات اختبار فيما يخصّ مشروع سترة الإسكاني، والحديث عن الجانب البيئي وعلاقة ذلك بالمشروع، وللتنبيه نقول إن هذه المحاولات وبالونات الاختبار لن تصبّ في مصلحة هذه الجهات لأن ذلك يُظهرها على أنها لا تُريد خيرا لأحد».
وأضاف أن «الأهالي في الوقت الراهن يقطنون في مواقع أقرب إلى مصادر التلوث الصناعي مقارنة بموقع مشروع سترة الإسكاني، ولم نسمع عن اهتمام هذه الجهات بمعاناتهم، والأمر الأسوأ هو أن هذه الجهات إنما تقوم بهذه المحاولات بهدف استخدام موقع مشروع سترة الإسكاني لتوسعة نطاق مصانعها، ومضاعفة كمية السموم التي تتظاهر هذه الجهات بالعمل على التخفيف من مخاطرها».
وبين «تتلخص آراء ودراسات المهتمين الدوليين بمشكلة التغيّر المناخي في أنه لا مجال لمناقشات أو تشكيكات جديدة، بل إن الحديث عن وجود خطر حقيقي نتيجة تغير المناخ هو أمرٌ اتخذ منحى جادا ولا جدال فيه لدى أكبر الدول الملوِّثة وهي الولايات المتحدة والصين، وهو ما تؤكده الهيئة الحكومية الدولية المعنية بدراسة تغيّر المناخ (IPCC)».
وأوضح أن هناك قلقا عالميا بالغا جراء التأثيرات السلبية المترتبة على تغير المناخ، وستلقي الأزمة المناخية المقبلة بظلالها الثقيلة والشرسة على الجانب الاقتصادي والمعيشي المترهّل، وكذلك على الجوانب البيئية التي تعاني الأمرّين نتيجة جشع القوى الصناعية الكبرى واستخفافها المستمر بالجانب البيئي، ولا مناص إذا أراد العالم الخروج من دائرة الخطر المحدق أن يتفق في قمة كوبنهاغن المقبلة على تدابير جماعية تضع حدّا جديا للتدمير المنظّم والمبرمج للبيئة، وإيقاف الأضرار الخطيرة على كوكب الأرض.
من جانب آخر قال الستري: «إن شهر ذي الحجة الحرام هو شهر فضيل وله بركات متعددة ومهمة تعود على الأمة الإسلامية بمردودات أساسية على صعيد الحالة الروحية والإيمانية والحضارية، وكذلك على الصعيد المادي الاقتصادي والتجاري وغيره». مشيرا إلى أن في هذا الشهر الفضيل، فريضة الحج التي تشكّل تظاهرة إيمانية وحضارية حاشدة، ومتنوعة الألوان والأطياف، وهي تمثّل خلاصة شعوب العالم أجمع، حيث يوجد هؤلاء المؤمنون متعددو المشارب والأمكنة في موقع واحد، يؤدون فرضا مقدسا من فروض الله، وهي حالة تصعيدية من الجانب الوجداني والروحي والإيماني، وبالتالي من الطبيعي أن يكون مردود هذه الفريضة التي تؤدّى بهذا النحو مردودا عميقا وواسعا على مستوى إحداث التغيير والتصحيح للداخل والخارج الإنسانيَين».
العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ
والله مشكلة
على راسي الستري واحترامي لك ....
ولاكن انت كل يوم فاتح الينا موضوع غير وتتخبط كل يوم بموضوع..... خلص موضوع وروح الى الثاني.
وثانيا يا يشيلون المصانع وهذا مستحيل طبعا او يشيلون السكان وحدة من الثنتين أنزين وين يودونهم وغيرهم يدور سكن
شوف لك حل سيد حيدر
اجرك على الله
والله صدق انك مثابر لكن لمن تحجي وتقول الحكومة تعطي ادون الصمخة لينا حرااام اللي يصير الروائح تدبحنا من كثرتها وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ( سترة واديان )