قالت المجموعة العربية للتأمين (أريج) إنها تتوقع تحقيق أرباح العام الجاري بعد الخسائر التي لحقت بها في السنوات الثلاث الماضية.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة اودو كروغر، إن الشركة ستدعو وكالة تصنيف عالمية في نهاية العام الجاري إلى تقييم رأس المال ووضع مقترحات لبحث إمكانية ضخ أموال جديدة بهدف توسيع نشاطاتها وإدخال خدمات جديدة. وأضاف أن هذا الاقتراح سيناقش مع مجلس الإدارة في نهاية العام الحالي.
المنامة - عباس سلمان
قالت المجموعة العربية للتأمين (أريج) إنها ستدعو وكالة تصنيف عالمية في نهاية العام الجاري بهدف تقييم رأس مال المجموعة ووضع مقترحات بشأن تصنيفها لكي تتمكن الشركة من بحثها مع مجلس الإدارة بهدف ضخ أموال جديدة في رأس المال لتوسيع نشاطاتها وإدخال خدمات تأمينية جديدة.
كما توقع الرئيس التنفيذي للمجموعة اودو كروغر أن تعود المجموعة إلى تحقيق أرباح هذا العام بعد الخسائر التي تكبدتها في السنوات الثلاث الماضية.
وقال كروغر: «المجموعة ستدعو وكالة تصنيف عالمية في شهر ديسمبر/ كانون الأول لتقييم الشركة التي يبلغ رأس مالها الجاري 150 مليون دولار». لكنه رفض ذكر اسم وكالة التصنيف العالمية.
وأضاف يقول في مقابلة مع «الوسط» إن صناعة التأمين تأخذ في الاعتبار تصنيف الوكالات العالمية. ومضى يقول: «التصنيف مهم الآن أكثر منه قبل 10 سنوات وطبعا فإن زبائننا الإقليميين يرغبون كثيرا في رؤية تصنيف قوي لشركات التأمين التي يتعاملون معها».
وقال كروغر «إنه حقيقة لم يكن لدينا تصنيف في الماضي إذ ان أداء المجموعة في الأعوام من 2000 إلى 2002 لم يعطنا التصنيف الذي نريده».
وأضاف ان هذا المقترح سيتم بحثه مع مجلس الإدارة في اجتماع سيعقد في شهر ديسمبر والاجتماعات المقبلة.
وتملك حكومات دولة الامارات العربية المتحدة وليبيا والكويت حصصا متساوية في الشركة بينما يجري تداول الأسهم الباقية في سوق البحرين للأوراق المالية.
كما قال كروغر إن مسألة ضخ أموال جديدة في رأس مال المجموعة سيتم بحثها مع مجلس الإدارة «وذلك لسببين، أولهما تمكين المجموعة من الحصول على تصنيف مناسب من وكالة عالمية وثانيهما الحصول على أموال لتنويع وتوسيع أنشطة عمل المجموعة».
وأضاف يقول: «رأس مال المجموعة الجاري أكثر من ملائم لتغطية الأعمال التي نقوم بها حاليا».
وكان الملاك الرئيسيون للمجموعة رفضوا اقتراحا بضخ أموال جديدة في رأس المال إلى أن تعود الشركة إلى تحقيق أرباح.
وأعلنت الشركة أنها منيت بخسائر في الأعوام الثلاثة الماضية إلا أنها عادت إلى تحقيق أرباح في النصف الأول من العام الجاري إذ بلغت الأرباح الصافية 5,7 ملايين دولار مقابل خسارة بلغت 8,3 ملايين دولار في المدة نفسها العام 2002.
وقال كروغر «هذا العام نتوقع تحقيق أرباح وسيتم إعلان نتائج الشركة للأشهر التسعة الأولى الأسبوع المقبل. الدلائل تشير إلى تحقيق المجموعة أرباحا في الفصل الثالث وهذا الاتجاه سيستمر للعام الجاري بكامله».
وأضاف يقول «في الأعوام 2000 و2001 و2002 كانت لدينا مشكلات دفعت الشركة إلى أن تمنى بخسائر بسبب مطالبات من أعمال التأمين في السنوات السابقة وكان علينا حلها». غير أن أداء الشركة في أعمال إعادة التأمين كان مربحا منذ العام 2000 والآن نعتقد أننا أنهينا جميع المشكلات الماضية ولن يكون لها تأثير مطلقا على ربحية المجموعة».
وكانت المجموعة أنهت أنشطة أعمال إعادة التأمين على الطائرات والطاقة بسبب الخسائر التي تكبدتها من ذلك. كما أغلقت شركة إعادة التأمين التابعة لها في لندن. وقال كروغر: «أنا سعيد بأن أقول إن جميع الشركات التابعة لنا - في المغرب ومصر والأردن - تحقق أرباحا». وأضاف ان حجم الأعمال زادت بنحو 14 في المئة عما كان مخطط له.
وقال الرئيس التنفيذي انه بعد إعلان المجموعة تحقيق أرباح للعام 2003 فإن الشركة ستطلب من المساهمين الرئيسيين اطلاعها على وجهة نظرهم بشأن ما إذا كانت الشركة ستستمر في أداء الخدمات نفسها التي تقدمها أو النظر في المقترحات المجمدة «لأننا نعتقد أن هناك الكثير الواجب عمله لزيادة خدماتها وإدخال خدمات جديدة وسأطلب منهم إعادة النظر في المقترح السابق بضخ أموال جديدة».
وأضاف يقول «جزء من استراتيجيتنا هو تقوية مقدرتنا على تقديم خدمات إعادة التأمين على الحياة والخدمات الطبية».
وكانت أريج قد أغلقت وحدة تقوم بتقديم التأمين على الحياة والخدمات الصحية في أواخر التسعينات بسبب الخسائر التي لحقت بها.
وقال كروغر: «نحن نعتقد ان أعمال التأمين الصحي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تظهر نموا كبيرا محتملا في المستقبل».
وأضاف يقول «إذا تم تطبيق التأمين الإلزامي في المملكة العربية السعودية فإنه سيخلق سوقا قيمتها مليار دولار والشيء نفسه سيحدث في إمارة دبي ومملكة البحرين ويجب علينا أن نقدم هذه الخدمة إلى هذه السوق ولكن على خير وجه ونكون قادرين على تحقيق أرباح من أعمال إعادة التأمين الصحي».
غير أنه قال: إن المجموعة لا تفكر في افتتاح مكتب لها في السعودية وبدلا من ذلك فإنها ستقوم بتقديم الخدمات والخبرات للشركات العاملة في المملكة. وقال: «اعتقد أن النمو المحتمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا كبير جدا. الآن توجد سوق حجمها سبعة مليارات دولار ومن المتوقع أن تنمو هذه السوق أكثر».
وأضاف «إذا طبقت جميع الحكومات التأمين الصحي الإلزامي في المنطقة سترى نموا رهيبا. أنا على ثقة بأنه بحلول العام 2010 فإن حجم السوق سيختلف تماما عما عليه الآن لأن المنطقة لديها أعلى نمو في الزيادة السكانية في العالم».
وقال كروغر: إن إنشاء وحدة تقدم التأمين الإسلامي (التكافل) «هو واحد من الاقتراحات التي ستناقش مع مجلس الإدارة».
وأضاف يقول: «إن منتجات التأمين التكافلي لا تستدرج زبائن شركات التأمين التقليدية ولكنها تفتح مجالا لشريحة من الناس ترى ولأسباب دينية عدم شرعية التأمين الصحي الذي تقوم به الشركات التقليدية لأنه لا يتماشى مع الشريعة الإسلامية». ومضى يقول: «هذا النوع من التأمين ينمو ويستقطب شريحة جديدة إلى السوق»
العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ