العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ

مؤتمر الاقتصاد والتمويل الإسلامي يناقش قضايا التنمية في الدول الإسلامية والمعوقات التي تواجهها

تستضيف مملكة البحرين خلال الفترة من 7 إلى 9 اكتوبر/ تشرين الأول الجاري المؤتمر العالمي الخامس للاقتصاد الاسلامي والذي يقام تحت شعار التمويل الاسلامي والتنمية المستدامة في بلدان العالم الاسلامي.

وينعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وتعتبر وزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين الجهة المضيفة والداعم الرئيسي لعقد هذا المؤتمر فيما ستشرف على أعمال المؤتمر لجنة عليا مكونة من عدة جهات هي جامعة البحرين ومعهد البحوث الاسلامية والتدريب وبنك التنمية الاسلامي في جدة والجمعية الدولية للاقتصاد الاسلامي بالمملكة المتحدة.

وسيناقش المؤتمر قضايا التنمية في بلدان العالم الاسلامي وأهم المعوقات التي تواجهها والتي تتمثل اساسا فيما تعانيه هذه البلدان من شح في المواد المالية والضرورية لادامة حركة التنمية وضعف النظام المالي والمصرفي فيها وعدم توافر الهياكل التحتية ومشكلات الفقر والمرض وسوء توزيع الثروة. إذ تشكل هذه المعوقات تحديا حقيقيا لقدرة بلدان العالم الاسلامي على تحويل هذه التحديات الى فرص كبيرة تفتح امامها مسيرة التنمية من اوسع ابوابها من خلال تطبيق النموذج الاسلامي للتنمية المستند إلى ثوابت الدين والعقيدة والمتفاعل مع حركة التطور والتقدم القائم في العالم.

وسيكرس المؤتمر العالمي جل اعماله لمناقشة هذه القضايا واسلوب التعامل معها من منظور اسلامي في ضوء الاوراق المقدمة للمؤتمر والتي تربو على 30 ورقة تقدم بها جمع متميز من الباحثين الاقتصاديين ورجال الفكر والمتخصصين في شئون الشريعة الاسلامية ورجال الاعمال ومديرو المصارف من الكثير من اقطار العالم. وستتناول هذه الاوراق موضوعات كثيرة منها المشكلات التي تعاني منها الدول الاسلامية خصوصا شح الموارد المالية وتخلف النظام المالي والمصرفي وضعف البنية التحتية والبطالة والفقر والديون وسوء توزيع الدخل والثروة وما تشكله هذه المشكلات من عقبات على طريق تنميتها والبحث في اسباب هذه المشكلات وكيفية التعامل معها من خلال فهم افضل لمكونات واسس النظام الاقتصادي الاسلامي في ظل المتغيرات العالمية.

وسيناقش المؤتمر هذه الاوراق من خلال اربعة محاور تغطي عدة موضوعات رئيسة هي اهداف وتطلعات التنمية والتمويل من منظور اسلامي والتنمية المالية والنمو الاقتصادي من خلال منظور اسلامي ودور المصارف الاسلامية في النمو الاقتصادي ودور المؤسسات المالية الاسلامية في برامج التنمية المستدامة وإدارة المخاطر والاستقرار المالي والبدائل الاسلامية للديون وتمويل العجز والتنمية البيئية المستدامة وتمويل البنية التحتية وعواقب العولمة».

وسيتناول المحور الاول بالبحث اهداف وطموحات التنمية والتمويل من منظور اسلامي وفيه ستتم مناقشة موضوعات من قبيل محاربة الفقر والبطالة وتحقيق التوزيع العادل للدخل والثروة وتحقيق الاستقرار السياسي والأمن والسلم الاجتماعيين والمؤشرات الاقتصادية لقياس أهداف ونتائج الخطة التنموية.

اما المحور الثاني فسيكون عن المتطلبات الاساسية لإحداث تنمية مستدامة ويتفرع إلى عدة محاور فرعية منها البنية التحتية المادية والاجتماعية والقانونية وتطوير النظام المالي والمصرفي الاسلامي ليواكب عملية التنمية وسياسات تحفيز وحشد الادخار القومي وتشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي وتنمية القوى العاملة - التعليم والتدريب واسواق المال الاسلامية واثرها في التنمية.

فيما سيناقش المحور الثالث موضوع التمويل الاسلامي واستخدام الادوات المالية الاسلامة في توزيع وترشيد استخدام الموارد المتاحة ودور التمويل الاسلامي واثره في تخفيض العجز المالي الحكومي ورؤية الاقتصاد الاسلامي للتأمين ومواجهة المخاطر واثره في تخصيص الموارد واستثمارها والمضاربة ومفهوم الاسلام لها في نطاق عملية التنمية ودور التمويل الاسلامية في مساعدة القطاع العام والخاص في تمويل قطاع الصناعات التحويلية والخدمات.

اما المحور الرابع فسيستعرض قضايا مختلفة ومتنوعة واهم الموضوعات التي ستناقش في هذا المحور: الاسلام وتحدي العولمة الاقتصادية ومشكلات البطالة والفقر وسوء توزيع الدخل والثروة في البلدان الاسلامية والتضخم وعجز موازين المدفوعات ومشكلات الديون وعبء خدمتها والتمويل الخارجي الاسلامي عن طريق مصارف الاستثمار الاسلامي والفوضى المالية الاسلامية وفرص استثمارها عالميا.

جميع هذه المحاور ستطرح على بساط البحث من خلال ابحاث اكاديمية وحالات دراسية خاصة لمجموعة من الدول الاسلامية عن واقع التنمية في هذه الدول واشكالها وكيف تعاملت هذه الدول معها من منظور فهمها لطبيعة الظروف والمستجدات المحلية والدولية التي يشهدها العالم والمتمثلة اساسا في عولمة الاقتصاد وثورة المعلومات والتكنولوجيا والتطورات السياسية الكبيرة الراهنة وما تفرضه من تحديات على كثير من الدول وبالذات النامية التي تشكل دولنا الإسلامية جزءا مهما منها. ويعتبر هذا المؤتمر الرفيع المستوى منبرا فريدا لرجال الاقتصاد والمصارف والممولين سواء المحليين أو الاقليميين لتبادل الآراء والمشاركة والحوار فيما يتعلق بمشكلات التمويل الاسلامي كما يوفر لهم الفرصة للتعرف على الطبيعة الديناميكية للاقتصاد الاسلامي والعصوبات التي تواجهه.

وسيحظى المؤتمر بمشاركة عالمية واسعة من خلال المتحدثين والكتاب والأكاديميين الذين ينتمون الى اكثر من اربعين بلدا من قارات العالم الخمس اذ سيشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين الرئيسيين في حفل الافتتاح من الشخصيات المرموقة عربيا وعالميا والمعروفة بكفاءتها العلمية في مجال العمل الاقتصادي الاسلامي.

وقدم الى المؤتمر كم كبير من الاوراق التي اجازتها اللجنة الاكاديمية للمؤتمر والتي لن يتسع الوقت لعرضها كلها وعليه سيكتفى بعرض احسن ثلاثين ورقة تتناول موضوعات متنوعة وذات رؤى مختلفة لقضايا التنمية والتمويل.

وقررت اللجنة العليا للمؤتمر ان يتم تخصيص وقت اكبر من المخصص لعرض الاوراق لاتاحة المجال للنقاش والمداخلة لعرض التجارب المختلفة وتبادل الخبرات والافكار بين السادة المشاركين. كما ستوفر اللجنة المنظمة المجال للباحثين والاكاديميين والمتحدثين من المشاركين في المؤتمر الالتقاء في مجموعات صغيرة لتبادل الأفكار والتجارب والمعلومات.

ومن المقرر ان يكون هناك معرضا مصاحبا للمؤتمر يتيح للممولين والمشاركين فرصة عرض موادهم المطبوعة والإعلان والترويج لمنتجاتهم في مجال المال والاعمال.

وتأتي استضافة مملكة البحرين للمؤتمر العالمي الخامس للاقتصاد الاسلامي في اطار المكانة التي تتمتع بها في العمل المصرفي إذ تعتبر العاصمة المالية لمنطقة الشرق الاوسط وتستضيف مجموعة متنوعة من المؤسسات المالية من مختلف أنحاء العالم كما يوجد بها نحو 340 مؤسسة مالية وشركة تأمين منها 178 مصرفا ومؤسسة مالية

العدد 395 - الأحد 05 أكتوبر 2003م الموافق 08 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً