قالت والدة إحدى الفتيات الموجودات في مركز رعاية الأحداث (ف.ح) إنها تقدمت بطلب إلى المركز من أجل إخراج ابنتها (م.ج) من المركز غير أن المسئولين في المركز رفضوا ذلك. وقد أوضحت الوالدة قائلة «قام زوجي بإدخال ابنتي إلى مركز رعاية الأحداث عندما كانت في الصف السادس الابتدائي، وذلك بسبب ظروف خاصة كانت تمر بها، وقد توفي زوجي في العام 2000، وبعد فترة تقدمت بطلب من أجل إخراجها من المركز غير أنهم رفضوا ذلك».
وتضيف: «ابنتي تتعرض للمعاملة السيئة في المركز، كما أنها سقطت أخيرا في الحمام، الأمر الذي سبب لها ضيقا في التنفس (...) تم تحويلي ثلاث مرات إلى المحكمة، غير أن القاضي يطلب مني إبقاءها في المركز من أجل مواصلة دراستها، وقد وعدتهم بأنني سأتكفل بها غير أنهم لم يوافقوا».
قامت «الوسط» بدورها بالاتصال بمركز رعاية الأحداث، وخاطبت مديرة الشرطة النسائية بالوكالة عواطف الجشي التي نفت ما ذكرته الأم من تعرض ابنتها إلى المعاملة السيئة في المركز، وقالت: «تعرضت الفتاة إلى السقوط في الحمام، وعلى إثر ذلك قام المركز بعمل الكشوف الصحية الضرورية لها، كما تم إدخالها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم وهي الآن بصحة جيدة». وأضافت الجشي: «الفتاة تعرضت للرسوب ثلاث مرات في الصف الخامس وذلك كان قبل دخولها المركز، وبعدما تم إدخالها إلى المركز قامت الاختصاصية المشرفة عليها بالاعتناء بها حتى تمكنت (الفتاة) من النجاح وبلوغ الصف الثالث الإعدادي (...) وقد تقدمت والدتها بطلب من أجل إخراجها من المركز، غير أن الاختصاصية طلبت من الأم التمهل حتى تكمل ابنتها الدراسة». وأشارت الجشي إلى أن «الأم تقدمت إلى القاضي بطلب إخراج ابنتها من المركز، وعلى إثر ذلك طلب قاضي التحقيق من الاختصاصية المسئولة عن الفتاة إعداد تقرير عن حالتها، وبعد اطلاع القاضي على الملف طلب من الأم أن تأتي بإثبات من المدرسة بأنها ستقبل ابنتها من أجل إكمال دراستها في المرحلة الإعدادية، غير أن الأم لم تأت بالإثبات».
وقد أوضحت الجشي أن «الفتاة نفت المعاملة السيئة من قبل المسئولين في المركز أمام قاضي التحقيق، وقالت إنها تتلقى معاملة حسنة»
العدد 411 - الثلثاء 21 أكتوبر 2003م الموافق 24 شعبان 1424هـ
