بدأت «العربية للطيران» رحلاتها الجوية مساء أمس من الشارقة إلى المنامة، مدشنة بذلك أول شركة طيران من نوعها في المنطقة.
إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لـ «العربية للطيران» عادل علي ان الشركة تهدف إلى خلق سوق جديدة للطيران لتسهيل السفر جوا بأسعار مناسبة بين العواصم العربية».
أما عن اختيار الشارقة مقرا للشركة فأشار علي إلى ان «الشارقة لديها مطار غير مزدحم ولكنه قريب من دبي وأبوظبي ومن باقي المدن والمناطق الخليجية، وهذا سيوفر خدمة لكثير من الناس الذين كانوا يسافرون برا إلى اختيار الخدمة الجوية التي لا تفرق كثيرا في تكاليف السفر ولكنها تفرق في السرعة وجودة الخدمة».
وعن الإنموذج الذي اتبعته الشركة قال علي «ان الإنموذج تم تعريبه لأن الخدمات المطلوبة من المسافرين في الدول العربية تختلف، ولكن التركيز هو على تمكين فئات كثيرة من الناس من استخدام الخدمة الجوية».
وركز علي على مفهوم «التكامل» مع الخدمات الجوية الأخرى ولذلك تم اعتماد «العربية للطيران» كخطوط جوية وطنية ثالثة في الامارات بعد طيران الخليج وطيران الامارات.
هذا وتبدأ «العربية للطيران» أولى رحلاتها إلى البحرين وستستخدم سته طائرات من نوع «ايرباص» إلى بيروت ودمشق ومسقط والبحرين وطهران والكويت.
وتسعى الشركة إلى توسيع خدماتها إلى الهند والقاهرة وباكستان وبنغلاديش.
وأكد علي ان الشركة «ستنشط حركة السفر الجوي وتفتح آفاقا واسعة وستؤكد أن السفر جوا ليس معقدا وليس مكلفا».
وقدّم المديرالعام للطيران المدني في الشارقة شهادة التشغيل للعربية للطيران قبيل تحرك الرحلة الأولى إلى البحرين.
السفر على «العربية للطيران» سيكون سهلا ولن يحتاج المسافر إلى تذكرة سفر، بل كل ما يحتاجه رقم الحجز الذي سيحصل عليه إما بواسطة الحجز على الانترنت أو بواسطة مكاتب السفر. كما ان المسافر ستعرض عليه وجبات أكل يشتريها إذا شاء ذلك، وأسعارها تتراوح بين دينار وخمسة عشر دينارا.
الطائرة جميعها درجة واحدة مع خدمات متساوية لجميع الركاب. وهذا ما أكده الرئيس التنفيذي عادل علي الذي و عد بتقديم «شيء غير موجود حاليا في السفر الجوي» مؤملا بركة شهر رمضان المبارك في الخطوط الجديدة التي بدأت رحلاتها مع بدء الشهر الكريم».
المنامة - عباس سلمان
حطت في مطار البحرين الدولي أمس الثلثاء أول طائرة لشركة «العربية للطيران» وهي شركة طيران جديدة مقرها إمارة الشارقة في أول رحلة تقوم بها منذ تأسيسها قبل نحو ثمانية أشهر.
ونقلت الطائرة وهي من نوع إيرباص 320 حوالي 150 شخصا من ضمنهم رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني والرئيس التنفيذي للشركة عادل علي بالإضافة إلى وفد صحافي.
وقال الشيخ آل ثاني: «تشكل الرحلة الافتتاحية للعربية للطيران فصلا جديدا في سوق الطيران في المنطقة وهي وليدة إدراك لحاجات سوق الطيران». وأضاف يقول في بيان «تهدف العربية للطيران إلى تزويد مواطني المنطقة بخدمات فعالة وبسيطة بأسعار تنافسية واقتصادية ذات قيمة».
وقال بيان من الشركة: «تسعى العربية للطيران إلى تسهيل عمليات السفر الجوي من خلال خدمة الحجز عبر الانترنت www.airarabia.com وتقديم أسعار اقتصادية مغرية تناسب شرائح المجتمع كافة مع مراعاة تأمين الجودة العالية في الخدمات».
وأضاف يقول: الشركة التي تشغل حاليا طائرتين من نوع إيرباص 320 تعتبر «أول شركة طيران اقتصادية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وتعتزم الشركة التي أنشئت برأسمال مبدئي يبلغ 10 ملايين درهم (2,7 مليون دولار) في شهر فبراير/ شباط الماضي زيادة أسطولها إلى أربع طائرات من نوع إيرباص320. ورحلة «العربية للطيران» للبحرين هي الأولى في سلسلة رحلات يومية منتظمة تعتزم الشركة تسييرها إلى البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في الخليج. كما ستقوم الشركة بتسيير رحلات إلى لبنان وسورية والكويت ومسقط وطهران. كما تنوي توسيع خدماتها لتشمل الأردن والقاهرة وكولمبو والدوحة وأصفهان وشيراز وصنعاء والسعودية.
والعربية للطيران هي ثالث شركة طيران مملوكة جزئيا أو كليا لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تملك حكومة دبي شركة طيران «الإمارات» بينما تملك حكومة أبوظبي حصة في الناقلة الإقليمية طيران الخليج ومقرها البحرين. ويقول مسئولون إن العربية للطيران ستسلك من نهج شركات طيران اقتصادية أميركية وأوروبية رائدة مع إدخال بعض التعديلات لتلائم السوق المحلية
العدد 418 - الثلثاء 28 أكتوبر 2003م الموافق 02 رمضان 1424هـ