قال رئيس لجنة بيئيي المعامير محمد جواد: «إن المتهم بانبعاث الأدخنة السوداء والغازات الخانقة في المعامير هو مصنع قديم جدا يعود تاريخه إلى الثلاثينيات، وهذا المصنع يعمل حتى هذه اللحظة، هذا سبب، والسبب الآخر يرجع إلى تحليل أصحاب المصانع فهم أكثر دراية، ولكن نحن كمتضررين من انبعاث الغازات دورنا هو أن نتساءل عن الأسباب».

ويلتقي برنامج «مع القراء» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم (الأربعاء) رئيس لجنة بيئيي المعامير محمد جواد للتعرف على الأسباب التي أدت إلى انبعاث الأدخنة السوداء في الجو قبل يومين من الآن، وهل هي الأسباب نفسها التي تدعو إلى انبعاث هذه الغازات أو الأدخنة السوداء في كل مرة وكيف يمكن أن نواجهها...

ما هو سبب انبعاث الأدخنة السوداء قبل يومين في المعامير؟

- حقيقة، أتمنى أن يطرح السؤال على المتسبب أو مصدر انبعاث الأدخنة السوداء لأنه أكثر دراية بسبب انبعاث هذه الغازات. علما بأن المصنع المتهم بهذه الغازات هو مصنع قديم جدا يعود تاريخه إلى الثلاثينيات، وأن المصنع القديم يستخدم حتى هذه اللحظة، هذا سبب، والسبب الآخر يرجع إلى تحليل أصحاب المصانع فهم أكثر دراية، ولكن نحن كمتضررين من انبعاث الغازات دورنا هو أن نتساءل عن الأسباب... لو كنا نعرف السبب لوجدنا الحل أيضا.

هل مصدر الدخان نفسه مصدر الغازات السامة التي تخرج ما بين فترة وأخرى؟

- بالمقارنة للدخان قبل أسبوعين أو التلوث قبل أسبوعين فالظاهر من الغاز هو أننا قد استنشقتاه فقط، بالإضافة إلى رصدنا إلى بعض الأمور في الحرق أو طريقة الحرق في تلك الشركة، ولكن هذه المرة بفضل الدخان الأسود تم الرصد وتحديد مصدر الغازات... لحد أنه لم يستطع القائمون على الشركة إنكار المصدر بسبب اللون الأسود الكثيف، وبسبب رصدنا إليه، فقد غطى المعامير ومناطق أخرى أيضا بسبب الرياح.

أنتم تتحركون بشكل أهلي وخاص... هل من جهات رسمية أو حكومية متعاونة معكم أو متضامنة معكم في أزمة التلوث المستمرة؟

- للأسف الشديد، آخر الجهات التي كنا نعول عليها حقيقة هي الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وحضر مديرها مشكورا قبل سبعة شهور تقريبا في مهرجانا البيئي الذي نقيمه على التوالي للسنة الخامسة، وأعرب عن تعاطفه واستعداده ولكن تسجيل الغاز الأخير هو قبل أسبوعين ضد مجهول يعني تركنا في الساحة، من دون سند، أو بالأحرى لم نجد جدوى من استمرار تفعيل الملف داخليا وعليه من بعد ما سجلت الهيئة العامة ذلك الغاز ضد مجهول وجدنا أنفسنا مضطرين ومجبرين للتعاطي بهذا الملف الخطير حقيقة خارج البحرين.