أفاد التقرير الشهري لوزارة العمل والذي نشر أمس (الجمعة) في واشنطن أن وتيرة إلغاء الوظائف تسارعت في الولايات المتحدة في فبراير/شباط وإنما بأقل مما كان يخشاه المحللون بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفقد الاقتصاد الأميركي 36 ألف وظيفة أكثر مما أوجد في فبراير، بحسب التقرير.
ويمثل هذا الرقم زيادة 38.5 في المئة في فقدان الوظائف مقارنة بيناير/كانون الثاني، لكن عدد التسريحات من العمل اقل مما كان يخشاه المحللون الذين توقعوا أن يكون 68 ألفا، بحسب متوسط ما توافقوا عليه. وبقي معدل البطالة في البلاد مستقرا عند 9.7 في المئة، كما قالت الوزارة، في حين كان المحللون يتوقعون أن يرتفع إلى 9.8 في المئة.
ويبدو أن العواصف الثلجية التي كانت وراء الشلل الذي ضرب مناطق كاملة في شمال شرق البلاد لبضعة أيام، لم يكن لها التأثير الكارثي الذي أعلنه بعض الاقتصاديين الذين تحدثوا عن إلغاء 120 ألف وظيفة أو ارتفاع معدل البطالة إلى 10 في المئة. إلا أن الوزارة قالت مع ذلك أنه يستحيل عليها، لأسباب تقنية، أن تحدد بدقة مفعول تساقط الثلوج على أرقام العمل في فبراير، ما يلمح إلى أن عدد الوظائف الملغاة خلال الشهر قد يرتفع في مارس/آذار.
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع بعد تقرير أفاد أن الوظائف خارج القطاع الزراعي في الولايات المتحدة هبطت أقل من المتوقع في فبراير الأمر الذي عزز التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية الكبرى 57.14 نقطة أي بنسبة 0.55 في المئة إلى 10501.28 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 6.36 نقطة أي بنسبة 0.57 في المئة إلى 1129.33 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 11.29 نقطة أي بنسبة 0.49 في المئة إلى 2303.60 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة السادسة على التوالي بعد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.
وفي الساعة 1422 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لكبرى الشركات الأوروبية 1 في المئة إلى 1046.31 نقطة بعد أن لامس في وقت سابق 1047.42 نقطة أعلى مستوى له منذ 21 من يناير .
وارتفع المؤشر الأوروبي حوالي 62 في المئة من أقل مستوى له على الإطلاق الذي سجله في التاسع من مارس 2009.
العدد 2738 - الجمعة 05 مارس 2010م الموافق 19 ربيع الاول 1431هـ