أكدت مصادر إعلامية أن عددا من السواق الأردنيين تعرضوا للاعتداء من قبل الجيش الأميركي والشرطة العراقية في نقاط متعددة على الحدود الأردنية العراقية بمركز حدود طريبيل، وان ممارسات كالضرب والاعتقال من دون سبب نالت العشرات من سائقي الشاحنات مبينين ان الجنود الأميركيين اعتدوا عليهم وكسروا زجاج سياراتهم وحرضوا الشرطة العراقية على ضربهم واعتقالهم من دون سبب، لافتين إلى أن القوات الأميركية تفرض عليهم دفع مبلغ 50 دولارا وصناديق كولا ومشروبات روحية وثلجا وغيرها من المواد التموينة من اجل الاسراع بادخالهم إلى الحدود الأردنية، ومن لا يدفع ينتظر لمدة تزيد على الاسبوع تحت الضرب والاهانات.

وبيّن هؤلاء في تصريحات كشفتها صحيفة «الرأي» الأردنية أن اعداد سيارات الشاحنات في تزايد إذ تزيد المسافة التي تصطف بها الشاحنات (السرى) على الـ (50) كيلومترا، لافتين إلى بقاء الشاحنات متوقفة وهي فارغة ما يعرض شاحناتهم لعمليات السطو والسرقة ويعرضهم للضرب والاعتقال والاهانات.

واشاروا إلى أن سبب الازمة كما اوضحها لهم الجانب العراقي والأميركي الاجراءات الامنية على الشاحنات ولا تسمح بمرور اكثر من خمس إلى عشر شاحنات إلى الجانب الأردني، ما يزيد من معاناة السائقين واصحاب الشاحنات.

مصادر نقابية أكدت لـ «الوسط» خطورة الوضع الأمني الذي يمنع السيارات من نقل البضائع إلى العراق، وان نقابة اصحاب الشاحنات قامت بمخاطبة الحكومة من اجل ايجاد منطقة حرة لتفريغ البضائع بين «الحدين» ونقلها من قبل العراقيين.

وأكدت المصادر أن أكثر من 400 شاحنة مفقودة في العراق اضافة إلى عدد كبير من السائقين قتلوا وتعرضوا للمخاطر في الاراضي العراقية وان سبب التأخير في الحدود هو بسبب اغلاق الحدود الساعة السابعة في الوقت الذي من المفروض ان يكون الدوام خصوصا في مثل هذه الحالات 24 ساعة، مطالبا بزيادة عدد الموظفين لافتا إلى أن المسئولين في مركز الحدود العراقي، أخبرونا ان سبب التأخير هو الجانب الأردني بسبب التأخير في التفتيش وتحديد ساعات الدوام والتي هي غير كافية لمواجهة الازدحام الشديد. وعلمت «الوسط» ان عملية البطء في التفتيش للسيارات القادمة من العراق وتشديد الاجراءات الامنية هو لمنع دخول أي شيء قد يسبب أي ضرر للبلد ويهدد أمن الوطن، موضحا انها اجراءات مؤقتة وقد تنتهي في أية لحظة