تفاجأت عائلة السيدإحسان الموسوي القاطنة في منطقة الديه بحدوث هزة قوية حركت جدران المنزل واوقظتهم من نومهم صباح أمس الأول. فهرعوا الى الخارج ظناً منهم أن البيت بدأ يهوي على رؤوسهم، ولكنهم أدركوا أنه لم يحن الوقت الفعلي لحدوث ذلك ولكنها علامات تحذيرية تنبئهم بحدوث الكارثة في أي وقت. وتمثلت هذه العلامات في سقوط جزء كبير من الشرفة والحمام فوق سيارة رب المنزل التي أصبحت تقريباً لا تصلح للاستخدام، كما تسببت الحجارة في انسداد الشارع الواقع مقابل المنزل، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عنهم.
يقطن في المنزل الذي تعدى عمره ثمانية وعشرين عاما من دون أن يتم اجراء أية عملية ترميم عليه سبعة أفراد هم الأم والأب وبنتان وثلاثة أولاد، ولضعف الحال المادية للأبناء ولصغر سنهم لا يستطيع أحدهم أن يعدل أو يرمم في المنزل، أما الأب فهو إنسان متشدد في عدم تغيير أي ركن من أركان المنزل لأنه في اعتقاده يصلح لكي يبقى صامدا حوالي قرن من الزمان، وبالتالي إذا حدثه أي شخص عن وجود صدع خطير في المنزل يقوم بصباغته لكي يخفيه عن الأنظار. من ينظر للمنزل من الخارج يشعر أنه سيسقط فوق رأسه لأن هناك بعض الحجارة التي مازالت تتهاوى من الجزء الآخر من الشرفة، ومن يفكر في دخول المنزل سيرى أنه مفروش بقطع من السجاد البالي والقطع التي تجاوز عمرها 30 عاما. ولا يغري وجود 12 غرفة في المنزل أحداً فمعظمها غير صالحة للسكن الآدمي، كما ان الصالح منها اصبح متداعياً ومعرضاً للسقوط في أية لحظة من اللحظات دون أن يعطي أصحابه إنذاراً آخر وبالتالي فقد يذهب كل من في المنزل ضحية في لحظة واحدة. عبرت الأخت الكبرى إخلاص عن خوفها من أن يهوي المنزل في أية لحظة على رؤوسهم وخصوصا أن ما حدث ينذر بذلك، وبالتالي ناشدت المسئولين وأهل الخير أن يساعدوهم في التغلب على مشكلاتهم. وخصوصا أنها الوحيدة التي تعمل في المنزل وراتبها لا يسمح لها بأخذ أي قرض، فحاولت أن تجمع ما قد يساعدهم على ترميم غرفة واحدة ولكن ما حدث يشير إلى عدم إمكان الترميم بل الهدم والبناء من جديد
العدد 735 - الخميس 09 سبتمبر 2004م الموافق 24 رجب 1425هـ