علّقت كوريا الشمالية ولجنة الأمم المتحدة التي يرأسها وفد أميركي، المحادثات العسكرية العالية المستوى بشأن الخلافات الحدودية أمس (الجمعة) بسبب تصعيد بيونغ يانغ خطابها تجاه واشنطن وسيئول، وإعلانها أنها لن تضمن سلامة الطائرات الكورية الجنوبية التي تحلق فوق المياه الشرقية.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس عن مسئولين لم تسمّهم أن المحادثات التي كانت تجريها اللجنة مع قياديين عسكريين كبار في كوريا الشمالية والتي لم تستغرق إلا نصف ساعة في يومها الأول، علّقت بعد احتجاج كوريا الشمالية على المناورات العسكرية التي كانت تنوي سيئول إجراءها بالتعاون مع القوات الأميركية بين 9 مارس/ آذار الجاري و20 منه، وقولها إنها لن تضمن سلامة الطائرات المدنية فوق المياه الشرقية.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس إن الجولة الأخيرة من المحادثات «لم تدم أكثر من 45 دقيقة»، ودارت بشأن الهدنة في قرية بانمونغوم الحدودية.
وكانت كوريا الشمالية طلبت خلال المحادثات التي يقودها وفد أميركي من الأمم المتحدة برئاسة جوني ويدا وكوريا الجنوبية، إلغاء المناورة العسكرية التي تجريها سنويا منذ العام 1970. وتهدف هذه التدريبات المشتركة إلى تقويم قدرات الحلفاء وسرعتهم في تعزيز قوات الجبهة الخلفية وردع عمليات التسلل.
ونقلت «يونهاب» عن مسئول عسكري قوله إن كوريا الجنوبية بدأت في تحليل التهديدات المحتملة التي تمثلها كوريا الشمالية، بعدما حذرت الأخيرة من أنها لن تضمن سلامة الطائرات الكورية الجنوبية التي تدخل إلى أجوائها فوق مياهها الشرقية.
وكانت بوينغ يانغ أعنلت أمس الأول (الخميس) إنها لن تضمن سلامة الطائرات التي تستعمل أجوائها فوق البحر الشرقي ما دامت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ترفضان إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة.
من ناحيتها شجبت كوريا الجنوبية الإعلان ووصفته بأنه «غير إنساني»، بينما قامت خطوطها التجارية بتغيير مسارها الجوي. وقال مسئول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية طلب عدم ذكر اسمه، إن منظمات الدفاع المعنية تعمل على تحليل التهديدات العسكرية بعد الإعلان.
العدد 2374 - الجمعة 06 مارس 2009م الموافق 09 ربيع الاول 1430هـ