من جانبها أبدت الناطق الإعلامي باسم لجنة الحملة الوطنية لوقف العنف ضد المرأة وعضو منظمة العفو الدولية فوزية ربيعة تفاؤلها بشأن نجاح الحملة نظراً إلى المشاركة الواسعة من قبل الجمعيات بكل أطيافها وتوجهاتها ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات مختلفة.

معربة عن أملها في التوصل إلى مراحل متقدمة تسهم في صوغ قوانين تجرم العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن اللجنة ستواصل اتصالاتها المختلفة مع أعضاء المجلس الوطني ومنها ما تم فعلاً من تنسيق مع عضو مجلس الشورى فيصل فولاذ بشأن ذلك.

كما أبدت تفاؤلها بشأن إمكان التوصل إلى صيغة متوافق عليها عن قانون الأحوال الشخصية، قائلة: «بغض النظر عن التفاصيل وما إذا كان القانون سيكون واحداً للطائفتين أم قانون للسنة وآخر للشيعة، فإنه بالإمكان التوصل إلى هذا القانون وإن كان في البداية سيثير الحساسية في المجتمع»، ولم تنفِ ربيعة التنسيق مع الجمعيات الإسلامية المشاركة في الحملة بشأن القانون.

وفي حديث إلى «الوسط» رأت ربيعة «أن فكرة الحملة بدأت عندما زار نائب منسق التنمية (برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا) بمنظمة العفو الدولية إسماعيل زين البحرين في وقت سابق، ونظراً إلى وجود أعضاء بحرينيين في المنظمة سعى إلى تكوين شراكة بين المنظمة ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بهذه الحملة للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة».

مضيفة «يمكنني القول ان كل مؤسسات المجتمع المدني في البحرين انضمت إلى الحملة، إذ تشارك فيها جمعية المحامين والجمعيات السياسية والحقوقية والنسائية والمجلس الأعلى للمرأة وعضو مجلس الشورى فيصل فولاذ وقدمنا الدعوة إلى النائب الثاني لمجلس النواب عبدالهادي مرهون والإعلامية إيمان مرهون ومختلف الشخصيات المستقلة».

وترى ربيعة «أن الكثير من النساء اللاتي يتعرضن للعنف لا يدلين بذلك علناً إما خجلاً أو خوفاً أو لعدم وعي بحقوقها، وبعضهن يخشين الطلاق وضياع الأطفال وفقدان النفقة، ذلك لعدم وجود قانون يحميهن، وخصوصاً في ظل غياب قانون الأحوال الشخصية».

وانتقدت الأطباء «حين يصادفون مثل هذه الحالات... فهم لا يقومون بتوثيقها أو البحث عنها أو تحويلها إلى الجهات ذات الاختصاص».

وعن برنامج الحملة والإجراءات التي ستسعى إلى القيام بها مستقبلاً، كان من بين ما ذكرته ربيعة «رصد حالات العنف وإعادة تأهيل ضحاياه، إقامة المعارض والندوات، الاتصال بخطباء المساجد والمآتم فالإسلام لم يبح العنف ضد المرأة، التنسيق مع الجهات الإعلامية وخصوصا القناة الفضائية والمذياع، وتدشين موقع على الإنترنت خاص بالشراكة».

وبشأن ميثاق العمل الذي صاغته لجنة فرعية قالت: «سيتم توقيعه السبت المقبل (اليوم) من قبل المشاركين، كما سيتم انتخاب رئيس اللجنة». يذكر أن الحملة ستدشن رسمياً مساء اليوم في جمعية المحامين