العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ

اعتقال قيادي في «حماس» وسبعة شهداء في غزة

«الأونروا» تطالب باعتذار... والجيش الإسرائيلي يسحب زعمه

الأراضي المحتلة- محمد أبوفياض، وكالات 

13 أكتوبر 2004

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس المسئول العسكري في حركة «حماس» عماد القواسمة، الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بالوقوف وراء عدة هجمات استهدفت مناطق داخل الخط الأخضر. واستشهد سبعة فلسطينيين في غزة بينما حاصرت قوات الاحتلال منزل أصهار القواسمة في الخليل أثناء وجوده هناك. وتتهم السلطات الإسرائيلية القواسمة بأنه العقل المدبر لعملية بئر السبع التي وقعت في أغسطس/آب الماضي، وتقول إنها كانت تبحث عنه منذ مدة طويلة. وأكدت «حماس» على لسان الناطق باسمها في غزة مشير المصري هذا النبأ. ونفى أن يكون القواسمة مخطط عملية بئر السبع، مشيرا إلى أن «إسرائيل» تحاول «إرباك الساحة النضالية ببث مثل هذه المعلومات المزعومة». إلى ذلك استشهد ستة فلسطينيين في قطاع غزة في هجمات مختلفة لقوات الاحتلال. وفي سياق ثان، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيتر هانس أمس أن على «إسرائيل» تقديم اعتذار لتوجيهها اتهامات خاطئة للاونروا بالسماح للفلسطينيين بتهريب صواريخ في سيارات إسعاف تابعة لها. ووصل فريق دولي إلى «إسرائيل» للتحقيق في الاتهامات، بينما قال مسئولون إن الجيش الإسرائيلي سحب زعمه.


مفوض «الاونروا» يطالب «إسرائيل» بالاعتذار... خطة طوارئ بمناسبة شهر رمضان

استشهاد خمسة فلسطينيين... والاحتلال يوسع عدوانه في بيت لاهيا

الأراضي المحتلة، عمان - محمد أبوفياض، وكالات

استشهد أمس مواطنان فلسطينيان جراء القصف الإسرائيلي الهمجي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفاد مدير الاستقبال في مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا محمد النجار، أن الشهيدين هما: محمد محمد المصري (25 عاماً)، ورزق حسن الزيتي (38 عاماً)، إذ وصلا أشلاء ممزقة إلى المستشفى بعد إصابتهما بقذيفة مباشرة، أطلقتها قوات الاحتلال.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء يوم أمس في قطاع غزة إلى 5 بينهم طفلة قضت على مقعدها الدراسي في خان يونس.

ودعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيتر هانس أمس، القوات الإسرائيلية لوقف عمليات إطلاق النار التي تستهدف المدارس بعد وفاة الطفلة غدير مخيمر (10 سنوات) والتي استشهدت أمس متأثرة بجروحها التي أصيبت بها أمس الأول.

ووصف هانس في بيان صحافي استشهاد مخيمر «بأنه موت تراجيدي» مؤكداً انه «أن يشارك عائلتها أحزانهم بوفاتها»، وقال إن طفلين صغيرين كانا قتلا في وقت سابق، بينما كانا يجلسان في مقعدهما الدراسي في مدارس تابعة (للاونروا) خلال الشهر الماضي، معتبراً أن هذا أمر مروع بمقياس كل إنسان مؤكداً في الوقت ذاته ان المدارس عامة يجب أن تكون مقرات للسلام.

هانس يطالب باعتذار

وأعلن المفوض في مؤتمر يعقد في عمان للأطراف المانحة الرئيسية والحكومات التي تستضيف لاجئين فلسطينيين أن على «إسرائيل» تقديم اعتذار لتوجيهها اتهامات خاطئة للاونروا بالسماح للفلسطينيين بتهريب صواريخ في سيارات إسعاف تابعة لها.

وقال هانس: «آمل في الحصول على اعتذار» من السلطات الإسرائيلية. وأضاف «أريد أن أرى هذه الاتهامات تسحب بالزخم نفسه الذي استخدم في توجيهها».

ووصل فريق دولي إلى «إسرائيل» للتحقيق في الاتهامات، التي أثارت حرباً كلامية بين الطرفين وصلت إلى المطالبة بإقالة هانس من منصبه على أساس أنه «يكره (إسرائيل)».

وفي السياق ذاته، اتهمت السلطة الوطنية الفلسطينية «إسرائيل» أمس بالسعي إلى تدمير قطاع غزة، خلافاً لنواياها المعلنة بالانسحاب في إطار خطة «فك الارتباط» عن الفلسطينيين من جانب واحد.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبوردينة في تصريحات له تعقيباً على قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية لقواتها في قطاع غزة: «إن هذا يؤكد وجود مخطط إسرائيلي يهدف لإعادة احتلال غزة تدريجياً وهذا ما يجري فعلاً على الأرض ليل نهار، وإن حكومة شارون تبحث عن مخطط لتدمير غزة بدل الانسحاب من هناك وهم يخدعون العالم بإعلانهم الاستعداد للانسحاب في الوقت الذي يدمرون فيه غزة».

واعتبر أبوردينة شارون غير جاد في الانسحاب من القطاع، وقال: «ولو كان جاداً لأوقف عدوانه وعاد إلى طاولة المفاوضات وبدأ بتنفيذ خطة خريطة الطريق» محذراً المجتمع الدولي والدول العربية من أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية سيؤثر سلباً على المنطقة بأسرها.

ودعا الدول العربية إلى الحزم هذه المرة تجاه ما يجري في غزة، مضيفاً أن «علينا جميعا تحمل مسئولياتنا في مواجهة هذا التحدي الكبير والخطير الذي سيؤدي إلى تمزيق الأمة العربية».

خطة طوارئ إسرائيلية

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الدوائر الأمنية أعدت خطة طوارئ وإجراءات أمنية واسعة ومشددة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت الصحيفة: «إن الإجراءات أعدت لمنع وصول آلاف المصلين إلى الحرم القدسي الشريف، وتقرر نشر قوات كبيرة في المدينة وخصوصاً في البلدة القديمة وتقرر كذلك تشديد التدابير الأمنية في محيط المدينة المقدسة وإغلاق الكثير من الطرق المؤدية إليها».

وأضافت أن إجراءات مضاعفة ستتخذ أيام الجمعة اعتباراً من يوم غد. وكررت القول بتوافر إنذارات بشأن نية فلسطينية بتنفيذ عمليات مسلحة، كما أشارت إلى إعادة تدابير أمنية في أنحاء «إسرائيل» كافة.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية ستعمل على منع دخول المصلين المسلمين إلى المصلى المرواني بزعم أن بعض أجزائه آيلة للسقوط.

وفي سياق ثانٍ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسئول العسكري في حركة «حماس» في مدينة الخليل في الضفة الغربية عماد القواسمة. ذكرت ذلك قناة «الجزيرة» من دون أن تشير إلى مزيد من التفاصيل. وذكر الراديو الإسرائيلي أن قذيفة صاروخية من طراز «القسام» أطلقها فلسطينيون من قطاع غزة سقطت على بلدة سديروت الإسرائيلية.

وقال ناطق إسرائيلي انه لم تقع إصابات بحسب التقارير الأولية، وان منظومة الإنذار المبكر التي بدأ تشغيلها أمس الأول نبهت سكان البلدة بإطلاق الصاروخ وتحذيرهم من ذلك.

من جهة أخرى، مدد قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية، يعقوب تيركل أمس، اعتقال رئيس الحركة الإسلامية في «إسرائيل» - الجناح الشمالي، الشيخ رائد صلاح وأربعة من رفاقه في قيادة الحركة الإسلامية، للمرة الثالثة لمدة تسعين يوماً.


نابلس: المستوطنون يطلقون الخنازير لإيذاء المزارعين الفلسطينيين

نابلس - الوسط

قال شهود عيان، في قرى شرق نابلس في الضفة الغربية في أحاديث لـ «الوسط» أمس، إن المستوطنين اليهود يطلقون الخنازير لإيذاء المزارعين الفلسطينيين هناك.

ويعتبر مزارعو قرى عزموط وسالم ودير الحطب شرق نابلس من أكثر الفئات تضرراً من هذه الخنازير التي عادة ما تكون كهيلة أي كبيرة في السن لأسباب لم تتضح بعد. وبين المزارعون أن سكان مستوطنة «ألون موريه» مصدرة هذه الخنازير، أطلقوها في مزارع تلك القرى لحراسة المستوطنة من الاستشهاديين ولتدمير مزروعات الفلسطينيين

العدد 769 - الأربعاء 13 أكتوبر 2004م الموافق 28 شعبان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً