العدد 776 - الأربعاء 20 أكتوبر 2004م الموافق 06 رمضان 1425هـ

المرأة البحرينية والسياسة

ساهمت المرأة في أدوار خطيرة وبارزة في المجتمع البحريني وشيئاً فشيئاً تطور دورها، وبدأ المجتمع البحريني يستوعب دورها في المجالات المختلفة ومن بينها المجال السياسي إذ احتلت موقعاً رائداً وفعالا فيه، فانطلقت لتعلن رأيها بحرية من دون التقيد بشيء، فقد شاركت في الانتخابات وشغلت وظائف عامة على جميع المستويات الحكومية.

لكن يا ترى هل هناك معوقات أمام تفعيل دور المرأة سياسيا في المجتمع البحريني؟

ما يثير الاستغراب أن أولئك المنادين بحقوق المرأة السياسية يوجهون التهمه إلى الفكر الإسلامي والمعتقدات الإسلامية ونعتها بأنها معتقدات تحرم المرأة من المشاركة السياسية، ولكن الحقيقة هي أن صورة المرأة في المجتمعات الإسلامية وطريقة التعامل معها، وقيمتها في المجتمع في مساحته المخالفة للإسلام هي نتيجة تطورات ومفاهيم نشأت عن أعراف وتقاليد وممارسات اجتماعية لا تمثل الإسلام.

وإن الجهل بدور المرأة وأهميتها كإنسان فعال مفكر يستطيع إدارة السياسة وتطويرها لرقي المجتمع والبشرية إنما يعود إلى بعض شرائح المجتمع البحريني المتمسكة بالأعراف والمعتقدات المناهضة لحقوق المرأة. ونجد الصورة المرسومة عند أولئك مناقضة لصورة المرأة المسلمة إذ إنها منذ زمن الرسول (ص) خاضت المعارك وخاضت سياسات وتحملت القتل والهجرة وصنوف المعاناة كلها، وساهمت كذلك في الكفاح الفكري والسياسي وانضمت إلى الدعوة الإلهية على رغم ما أصابها من خسارة السلطة والجاه والمال.

كذلك المرأة البحرينية على رغم المسئولية الكبيرة التي تواجهها فإنها قادرة على تحملها، فهي تستطيع أن تكون مفكرة سياسية وذلك لتطوير ورقي المجتمع البحريني، وبهذا نحن لا نلغي دور الرجل ولكن نقول إن المرأة مكملة له وبتكاتف الاثنين تعمر الديار، فالمرأة لا تطلب إلا فرصة حتى تبين وتوضح دورها إن كان في إعمار ثقافة أو بناء عمارة أو تنشئة اجتماعية.

فاطمة ناصر القلاف

العدد 776 - الأربعاء 20 أكتوبر 2004م الموافق 06 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً