أقحمت خطة فك الارتباط - التي يعرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، على الكنيست الاثنين المقبل للتصويت عليها - مفكرين وفنانين وسياسيين إسرائيليين في السياسة، بل إن بعضهم انقسم بين مؤيد ومعارض للخطة وبعضهم تجند للترويج لقسمه.

ونتيجة لذلك قررت مجموعة من رجال الفكر والأدب والفن في «إسرائيل»، الانخراط في أحد هذين القسمين، وتجندت مجموعة من المعدودين على اليسار، لمواجهة التظاهرات التي ينظمها اليمين المتطرف والمستوطنين في شتى أنحاء «إسرائيل»، ضد الخطة، فيما تجندت مجموعة أخرى من المعدودين على المعسكر اليميني لمناصرة رافضي الخطة، ولتأكيد أن رفضها لا ينحصر في المستوطنين.

وتضم المجموعة الأولى ضباطاً سابقين في الجيش الإسرائيلي، أبرزهم رئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتياط عوزي ديان، والفنان شلومو فيشينسكي الذي فقد نجله في غزة، قبل عدة أشهر، والفنان الون ابوطبول، والمفتش العام السابق للشرطة الإسرائيلية ارييه عميت، وشخصيات أخرى من الوكالة اليهودية وحزب الليكود ورؤساء مجالس محلية يناصرون شارون.

في حين تضم المجموعة الثانية المعارضة للخطة، الكاتبة نعمي رغان، الفنانين دودو الهرار وحاييم طوبول، ووزير الأمن السابق موشيه أرنس، والعقيد احتياط تسفي فوغل، ووزير المالية السابق، يغئال كوهين اورغاد، ورئيس الكنيست السابق، دوف شيلانسكي.

واجتمع هؤلاء في تل ابيب، في التاسع عشر من هذا الشهر، وأعلن المبادر إلى تشكيل المجموعة رئيس المجلس الإقليمي جلبوع داني عطار، أن المجموعة تتجاوز الخطوط الحزبية ويوحدها دعم الانسحاب من قطاع غزة، والسماح لشارون بتنفيذ خطته في المواعيد التي حددها.

وأجمع أعضاء الحركة على ثلاثة مبادئ تشكل الأجندة والأساس الذي يستندون إليه في نشاطهم: احترام قرار الغالبية أولاً، وثانياً عدم إضفاء الشرعية للعنف مهما كان نوعه، وثالثاً لا لرفض الخدمة العسكرية.

وسيعلن المستوطنون في تظاهره ينظمونها يوم الاثنين المقبل، تأسيس هذه المجموعة المناصرة لهم والتي ساوت المبادرة إليها، نعومي رغان، بين الفلسطينيين والنازيين، بقولها «انه يجب محاربتهم حتى الانتصار المطلق عليهم، كما انتصر العالم الحر على النازية»