أوضح مصدر أمني في العراق ملابسات الاختراق الأمني الفاضح الذي حدث في المنطقة الخضراء والذي أدى الى تفجيرين انتحاريين عشية شهر رمضان.

وكشف المصدر أن الاختراق لم يسفر عنه فقط تفجيران انتحاريان وانما أيضاً احتجاز رهائن.

وبحسب ما نقلت يومية «الصباح» عن المصدر فإن الخلية الإرهابية تمكنت من الدخول مباشرة إلى المنطقة الخضراء ضمن قافلة أميركية دخلت العراق من إحدى دول الجوار، وبسبب عدم خضوع القوافل الأميركية لإجراءات التفتيش، فإن ذلك ساعد الإرهابيين الثلاثة على الدخول إلى المنطقة الخضراء وتنفيذ عملية تفجير المطعم الصيني، وان عملية التفجير تزامنت مع ساعة الذروة في المطعم.

وأكد المصدر ان الإرهابي الثاني فجر نفسه في موقع قريب من مستشفى ابن سينا، بينما تسلل الإرهابي الثالث إلى الطبقة الثالثة في أحد مباني المنطقة الخضراء إذ قام باحتجاز عدد غير محدد من الأشخاص رهائن.

وأوضح المصدر نفسه ان القوات الأميركية أخلت المباني المجاورة لمكان احتجاز الرهائن من العاملين فيها وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على تلك المنطقة لأكثر من 10 ساعات، بينما انتشر القناصة على أسطح المباني القريبة من مكان احتجاز الرهائن، وتمكن أحدهم من إصابة الأرهابي الثالث برصاصة أدت إلى مقتله على الفور ورجح المصدر ان يكون الأرهابيون الثلاثة من حملة الجنسية الأردنية، وأوضح انهم في اواسط العشرينات من العمر.

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن شاهد عيان قوله: «ان منفذي الانفجارات أردنيون». ونقلت التقارير عن نادل يعمل في المقهى الذي وقع فيه الانفجار الأول قوله ان شابين يبلغان من العمر 25 عاماً جاءا إلى المقهى ومعهما حقيبتان وعندما سئلا عما اذا كانا عراقيين أجابا بأنهما أردنيان وبعد لحظات انصرف أحدهما ليقع الانفجار بعد مغادرته بخمس دقائق. وأضافت التقارير ان الغربيين الذين يعيشون داخل المنطقة الخضراء في حال قلق وتأهب لاية هجمات تقع داخل المنطقة التي تتعرض بصورة يومية تقريباً لقذائف هاون. وبحسب التقارير فإن المجندات الأميركيات صدرت لهن أوامر بعدم الخروج بعد الساعة الثامنة مساء إذ تقول تقارير استخبارية ان مسلحين رصدوا مكافأة قدرها 250 ألف دولار لمن يختطف احداهن. كما يقوم المسئولون بفحص سياراتهم بصورة دائمة بحثاً عن أية قنابل، وخصوصاً بعد العثور على قنبلة وإبطال مفعولها أمام المقهى ذاته الذي يقع بالقرب من السفارة الأميركية في بغداد