قالت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح إنها ستفعل مشروع «الأسر المنتجة» الذي يهدف إلى إيجاد حلول عملية لمشكلة البطالة وتحسين مستوى الدخل للفرد والأسرة، والمساهمة في القضاء على الفقر وتنمية اقتصاد المجتمع.
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية خالد أمين: «إننا بصدد تفعيل وتطوير المشروع بحيث لا نكتفي بمعارض الأسر المنتجة التي نقيمها بشكل دوري، وإنما سنسعى إلى القيام بمهمات جديدة، أهمها: إتاحة فرص التدريب على بعض الصناعات المنزلية، وتوفير الخامات والمعدات اللازمة للإنتاج، والمساعدة على إيجاد فرص تسويق منتجات الأسر المستفيدة في المعارض المختلفة».
وأضاف أن «فكرة المشروع تتلخص في تقديم الدعم اللازم إلى المشاريع ذات الطابع الإنتاجي والحرفي والتنموي، وتتركز على تأهيل المواطن الفقير من أجل أن يمتهن مهنة أو صنعة يتمكن بعدها من الانخراط في سوق العمل ليعول نفسه وأسرته».
وأردف أن «المستفيدين من المشروع سيشملون كلاّ من: الأسر ذات الدخل المنخفض، والأسر المستحقة للمساعدات والإعانات الحكومية، والأسر والأفراد الذين لديهم وقت الفراغ الكافي للإنتاج، والمتخرجين حديثا، إضافة إلى كبار السن، والشرائح والفئات الجديدة من الشباب والفتيات حديثي التخرج والباحثين عن عمل من الشباب، والعاملين من الرجال والنساء الذين يرغبون في زيادة دخل الأسرة».
وأكد أن تفعيل المشروع يهدف بشكل أساسي إلى دعم الأسر محدودة الدخل وتحسين مواردها الذاتية وتحويلها من أسر معالة إلى أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنعات التقليدية والتراثية وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق المحلية والعربية.
وتتضمن أهداف المشروع، بحسب خالد أمين، تحسين مستوى معيشة المستفيدين من هذا المشروع وإيجاد مصدر دخل ثابت للأسرة بدلا من الاعتماد على المساعدات والمنح، وزيادة الأيدي العاملة بما يساهم في تخفيف نسبة البطالة في المجتمع، وخلق فرص عمل جديدة. وتشجيع المشاريع الصغيرة، وترسيخ ثقافة الإنتاج وحب العمل الحر بدلا من البحث أو انتظار الوظيفة.
وأوضح أمين أننا سنقوم باتخاذ عدد من الإجراءات والوسائل التي تضمن تنفيذ المشروع بفعالية ونجاح، من أهمها: إقامة دورات تدريبية لاكتساب بعض المهارات الفنية وتطوير بعض الأفكار وتبادل الخبرات، والمشاركة في الحملات الخيرية والمعارض وأسواق الأسر المنتجة لتسويق منتجات المشروع، والتعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية ذات الصلة لتقديم مختلف أوجه الدعم للمشروع، إضافة إلى إقامة معرض دائم في مقر اللجنة في المحرق لعرض وتسويق منتجات المشروع.
واختتم المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بالقول: «إن غاية المشروع تتمثل في تفعيل الإنتاج ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، من خلال إيجاد منتجات متنوعة ومتميزة تلبي احتياجات المجتمع وتدر دخلا على الأسر المشاركة فيه، وندعو أهل الخير في البحرين، والفئات المستفيدة منه إلى تفعيل مشاركتها بطريقة إيجابية تعكس التكافل القائم بين شرائح المجتمع بقطاعاته المختلفة».
العدد 2385 - الثلثاء 17 مارس 2009م الموافق 20 ربيع الاول 1430هـ