أكد رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب أنه خلال الاجتماع الاستشاري للمنظمات غير الحكومية المعنية بالتعليم الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المكتب الإقليمي للتربية في الدول العربية (اليونيسكو) في بيروت، تم انتخاب جمعيته من بين المجموعة العربية للمؤتمر لتكون منسقًا إقليميًا عن المنطقة العربية، بالاضافة إلى منسقين آخرين في مناطق شرق آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية.
وأشار أبوديب إلى أن البحرين أوكلت لها من خلال الجمعية متابعة «محور التعليم والتنمية على مستوى الوطن العربي» من بين 6 محاور أخرى، تتناول الطفولة والطفولة المبكرة والتدريب والشباب والفتيات وتجويد التعليم والمساواة بين الجنسين، معتبرًا أبوديب أن هذه الخطوة تعد انجازا مهمًّا جدًّا ليس لجمعية المعلمين فقط وانما لمملكة البحرين.
وقال: «ما يجعلنا نعتز كثيرا بهذه الثقة كجمعية، أنه على رغم أن المؤتمر هو الثاني من نوعه الذي تشارك فيه الجمعية في مدة أقل من عام، فإنها استطاعت أن تحظى بهذه الثقة والمكانة المرموقة بين جميع المنظمات العاملة في مجال التعليم للجميع، والتي بدأت غالبيتها أعمالها منذ نحو اثني عشر عامًا».
وأكد في الوقت ذاته أن الجمعية ستقوم في المرحلة الحالية وبالاتفاق مع «اليونيسكو»، بالاهتمام بموضوع التعليم للجميع ككل، وليس في محور واحد فقط، منوهًا إلى أن الجمعية تمثل الجهة الخليجية الوحيدة في الخليج، التي على إثرها تم الاتفاق مع اليونيسكو على أن تتولى الجمعية تنسيق موضوع التعليم للجميع في منطقة الخليج العربي، من خلال التواصل مع الجمعيات ذات العلاقة في المنطقة.
وأضاف «هناك برامج مشتركة بين الجمعية واليونيسكو في هذا المجال»، رافضًا إعلانها في الوقت الحالي، آملا من وزارة التربية والتعليم والمؤسسات ذات العلاقة في البحرين، مثل المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات النسائية والمعنية بالطفولة والمرأة واللجان المعنية بالتعليم في الجمعيات السياسية والمهنية والاجتماعية، أن يكون لها دور فاعل وداعم للأنشطة المزمع اقامتها، ذاكرًا أن ذلك من شأنه أن يصب بالتأكيد في مصلحة العملية التعليمية للمواطن البحريني والخليجي والعربي.
وأكد وجود آليات تعاون بين جمعيته وجمعية المعلمين الكويتية وصندوق الهاشمي للتنمية في الأردن وجمعية المقاصد الخيرية في لبنان، وذلك بغرض الاتفاق على العمل المشترك.لافتا إلى أن الجمعية وبعد الانتهاء من استخلاص احتياجات الوطن العربي في التعليم والتنمية من خلال استهدافها، ستقوم بالتحقيق في مجال التنمية وهو المحور الذي أنيطت بالبحرين مسئولية البحث فيه.
وقال: «تحقيقا لأهداف عمل المحور سنقوم ببناء قاعدة معلومات نشرك فيها الجمعيات ذات العلاقة، واقترحنا كجمعية تدشين موقع الكتروني يخصص للتنسيق بين المشاركين في المحور».
ولفت إلى أن المؤتمر الذي شارك فيه نحو 150 ممثلا عن المجتمع المدني، أي عن المنظمات غير الحكومية أو الشبكات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية بالتربية وبمشروع التعليم للجميع من جميع دول العالم إضافة إلى اليونيسكو، كان يقيس ما تمَّ تحقيقه في موضوع جودة التعليم.
وأوضح أبوديب أن الاجتماع تناول مجموعة من المحاور على المستويين الإقليمي والدولي، من بينها مشاركة المجتمع المدني في التربية، وخصوصاً في مجال المهارات القرائية، وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني في الحوار بشأن سياسة التعليم للجميع، وبناء الشراكات بين المجتمع المدني والحكومات واليونيسكو في مجال التعليم للجميع.
كما أشار إلى أن الاجتماع هدف أيضا إلى استخلاص العبر من ديناميكيات المجتمع المدني في مجال التعليم للجميع، وخصوصا في المنطقة العربية، كما هدف الى التبادل بشأن التزام المجتمع المدني بصوغ الاستراتيجيات «القرائية» وتطبيقها ورصدها في اطار عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية والأهداف الانمائية للألفية و تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع الخاص بالقرائية للعام 2006 والمجموعة رفيعة المستوى بشأن التربية.
وركز الاجتماع على تحقيق هدف تقييم القيمة المضافة لالتزام المجتمع المدني في العمليات الخاصة بالسياسة الوطنية للتعليم للجميع
العدد 838 - الثلثاء 21 ديسمبر 2004م الموافق 09 ذي القعدة 1425هـ