أكد عدد من أعضاء مجلس «الشمالية» و»الوسطى» أن «ملف النظافة في المحافظتين لا يزال ينتظر وضع حلول جذرية مع ممثلي شركة النظافة المتابعة للوضع وهي «سفنكس» الإيطالية، خصوصا وأن الوضع لم يتحسن حتى الآن.
وفي هذا الجانب أكد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري أن «ممثلي شركة النظافة (سفنكس) لم يجتمعوا مع المجلس البلدي ولا مرة منذ توليهم مهام النظافة في المحافظة الشمالية قبل ستة أشهر وحتى الآن»، مضيفا «أننا طلبنا من الجهاز التنفيذي معرفة الوضع الحالي والمستقبلي للنظافة، في ظل عدم حدوث أي تطور في وضع النظافة».
وأفاد البوري بأن «الشركة هي أول شركة للنظافة تحصل على أكبر مبلغ في المناقصات، مع ذلك لا يزال المواطنون يشتكون من تراجع أزمة النظافة من خلال الصحافة والإذاعة، أو الشكاوى المباشرة». وأوضح البوري أن «الجهاز التنفيذي سيقوم بتقييم الوضع الحالي للنظافة وسيمدنا بتقرير يوضح آلية سير عمل الشركة، التي نأمل أن تحدث تغييرا، من أجل أن نتخذ قرارا بشأن مراقبة آلية العمل»، مبديا أسفه من عدم توفير شركة نظافة خاصة لكل محافظة كما طلبنا في السابق، في ظل تردي وضع النظافة منذ العام 2004.
وجدد البوري تأكيده أن «المجالس البلدية لا تتحمل مسئولية تقصير شركات النظافة، بل الجهات التي وافقت عليها، والتي من بينها من تنحى وأخلى الساحة لإلقاء اللوم على المجالس البلدية».
وبحسب البوري فإن «أي شركة في أي مجال أو في أي مستوى خدماتي تنطلق بحملة إعلامية كبيرة للتعريف بنفسها وبمهامها ولتوعية الناس بالمحافظة على البيئة، ولكن المشكلة أنه على رغم أن الشركة تعلم بوضع النظافة في البحرين والمشكلة التي نعاني منها، إلا أن دخولها جاء على غفلة ومن دون أي حملة إعلامية، فلم يقدر لنا التعرف على عروضها».
أما ممثل الدائرة السادسة بالمجلس البلدي الشمالي خالد الكعبي فأكد أنه «على رغم أن الجهاز التنفيذي في البلدية قام بجهود جبارة من خلال متابعة أزمة النظافة، بعد أن تركت شركة «عالم فلورا» للنظافة الساحة، إلا أن مستوى النظافة لا يزال بحاجة إلى تغيير إلى الأفضل، موضحا أن «العمل لا يزال قائم على عمال غير متخصصين وبأدوات عادية». وأشار الكعبي إلى أن «مستوى النظافة الحالي ليس مستوى الطموح الذي يرغب المواطنون فيه»، آملا أن تقوم الشركة بجهود لتثبت قدرتها على تسيير الأمر، من خلال التعامل بمعدات حديثة ومتطورة.
واختتم الكعبي بالتأكيد بأهمية متابعة الجهاز التنفيذي للملف خلال الفترة القليلة المقبلة.
أما رئيس اللجنة الإدارية والمالية بمجلس بلدي المنطقة الوسطى عدنان المالكي فوصف وضع النظافة الحالي في محافظة الوسطى بـ»غير جيد»، مشيرا إلى أن «المجلس البلدي واجه ممثلي شركة (سفنكس) الإيطالية بحقائق واستعرضنا بعض الصور التي تثبت تجاوزاتهم». وفي الجانب نفسه ذكر المالكي أن «ممثلي الشركة طلبوا من أعضاء المجلس البلدي إعطاءهم مهلة لتعديل وضعهم، في حين أنها منحت ستة أشهر التي تعتبر فترة تجهيزية»، منتقدا عدم انضباط الشركة ببنود العقد.
كما انتقد المالكي عدم تنظيف حاويات القمامة أولا بأول، مطالبا المسئولين في الوزارة وفي الجهاز التنفيذي بالنزول إلى الشارع للتأكد من وضع النظافة الحالي.
وتابع المالكي موضحا أن «بعض الأوساخ تبقى لمدة أسبوع دون أن يزيلها العمال، الذين لا نجدهم في بعض الأوقات»، معتبرا «دفع البلدية الأموال من دون عمل دقيق بشكل شهري يعتبر هدرا للموازنة».
وفي هذا الجانب طالب المالكي الجهاز التنفيذي بخصم عدد من مبالغ عنهم، مؤكدا بالقول «إنني سأسعى إلى الحديث مع المدير العام للبلدية محمد علي حسن لإنهاء هذا الملف، خصوصا وإننا كأعضاء بلديين نلام بينما المسئولية لا ينبغي أن تقع علينا».
وأخيرا قال ممثل الدائرة الخامسة رضي أمان أن «وضع النظافة لم يتغير كثيرا بعد استلام الشركة الإيطالية المهام، إلا بعد أن عقدنا مع ممثلي الشركة اجتماعا قبل نحو أسبوعين من الآن»، مطالبا الشركة بتوفير حاويات في جميع الأوقات، وبالبحث عن حلول لأمر إتلافها في بعض الأوقات من المساء».
وأكد أمان أن «لوجود الحاويات أهمية كبيرة من خلال وضع الأوساخ وأكياس القمامة فيها، خصوصا مع عدم وجود آلات لكنس الأرض مما يتبقى من القمامة المنزلية»، مشيرا إلى أن الكلاب والقطط تقوم بتمزيق الأكياس في حال وجودها على الأرض.
العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ