رفض رئيس مجلس الشورى وزير الصحة السابق فيصل الموسوي الحكايات التي يسردها أحد أطباء مجمع السلمانية وينشرها بين الفينة والأخرى في الصحافة عن مشروع زراعة الأعضاء، والادعاء بأن هذا المشروع توقف أو تم تعطيله عبر إنهاء عقد الجراح الهندي جورج أبونا.
وقال الموسوي "لدينا فريق بحريني متطور جدا يضم جراحين مارسوا المهنة في مستشفيات لندن وغيرها من المستشفيات الكبرى، وهؤلاء أجروا أكثر من عشرين عملية زرع كلية كانت نسبة النجاح فيها تبلغ 90 في المئة. وهذا الفريق البحريني أول من قام بعملية جراحية لانتزاع كلي من أشخاص متوفين دماغيا، إلى الدرجة التي اعتبرتها البحرين حدثا تبثه إعلاميا كإنجاز للفريق الطبي، وبلغ عدد الذين أجريت لهم الجراحة بعد الموت الدماغي سبعة أشخاص وكل ذلك ليست له علاقة بجورج أبونا".
وفي رده على سؤال لـ "الوسط" عن خلفية برنامج زراعة الأعضاء قال "بدأ برنامج زراعة الكلى في العام ،1995 إذ أجريت أولى الحالات في مستشفى قوة الدفاع، وبعد ذلك انتقل البرنامج بالاتفاق مع وزارة الصحة إلى مجمع السلمانية في العام نفسه. وبعد انتهاء عقد أبونا في 1999 تم تكوين فريق من الجراحين البحرينيين الذين ابدعوا كثيرا على رغم الصعوبات"
الوسط - محرر الشئون المحلية
رفض رئيس مجلس الشورى ووزير الصحة السابق فيصل الموسوي الحكايات التي يسردها احد أطباء مجمع السلمانية وينشرها بين الفينة والأخرى في الصحافة عن مشروع زراعة الأعضاء، والادعاء بأن هذا المشروع توقف أو تم تعطيله عبر إنهاء عقد الجراح الهندي جورج أبونا.
وقال الموسوي: "لدينا فريق بحريني متطور جدا يضم جراحين مارسوا المهنة في مستشفيات لندن وغيرها من المستشفيات الكبرى، وهؤلاء أجروا أكثر من عشرين عملية زرع كلية كانت نسبة النجاح فيها تبلغ 90 في المئة، وهذا الفريق البحريني أول من قام بعملية جراحية لانتزاع كلية من أشخاص متوفين دماغيا، الى الدرجة التي اعتبرتها البحرين حدثا تبثه إعلاميا كانجاز للفريق الطبي، وبلغ عدد الذين أجريت لهم الجراحة بعد الموت الدماغي سبعة أشخاص، وكل ذلك ليست له علاقة بجورج أبونا".
وقال الموسوي: "ان جورج أبونا كان يعمل لدى المستشفى العسكري ولم يكونوا يريدونه لأسباب كثيرة فحولوه لنا في وزارة الصحة من فبراير/ شباط 1999 حتى أكتوبر/ تشرين الأول ،1999 وكانت وزارة الدفاع تدفع راتبه الشهري حينها. وقد اعطيت له الفرصة والإمكانية لإجراء عمليات في مجمع السلمانية حتى حين انتهاء عقده، وذلك لبلوغة بل وتجاوزه السبعين من العمر".
وأضاف"كان أبونا يرفض تدريب الأطباء البحرينيين أو يتعاون مع الجراحين، وعندما انتهى عقده حاول الحصول على عمل في الدول الخليجية الأخرى إلا أنه كان مرفوضا منها جميعا".
ورفض الموسوي رفضا كاملا ادعاءات احد الأطباء - الذين لم يشاركوا بصورة فعلية في الفريق الجراحي البحريني، "ولذلك فإنه يستخدم الصحافة لشن الهجوم تلو الهجوم لتبرير هذا الأمر أو ذاك، ولكن واقع الحال مختلف جدا ويعرفه الجميع من دون استثناء".
وفي رده على سؤال لـ "الوسط" عن خلفية برنامج زراعة الأعضاء، قال: "بدأ برنامج زراعة الكلى في العام 1995 إذ أجريت أولى الحالات لزراعة الكلى في مستشفى قوة الدفاع وبعد ذلك انتقل البرنامج بالاتفاق مع وزارة الصحة الى مجمع السلمانية في العام نفسه. واستمر البرنامج لمدة ست سنوات بقيادة أبونا إذ اجرى نحو 50 حالة زراعة خلال هذه الفترة من متبرعين أحياء. وبعد انتهاء عقد أبونا في 1999 تم تكوين فريق من الجراحين البحرينيين وهم صادق عبدالله، كاظم زبر، سمير العريق، إيمان فريد، بدرية الهرمي، عباس عبدالعال، عائشة يوسف، وجعفر موسى وآخرون، وبمساعدة من الفريق الطبي في مستشفى لندن الملكي ومستشفى بومونت في دبلن "ايرلندا" إذ ثم الاتفاق حينها على ان يمثل هذان المستشفيان مرجعا علميا ودعما للخبرات المحلية، لمدة خمس سنوات بدءا من .1999 وفعلا تم اجراء أكثر من 22 عملية زراعة كلى عن طريق الجراحين البحرينيين وتعدت نسبة النجاح الـ 90 في المئة".
وأضاف "وفي يوليو/ تموز 2001 تم اجراء أول عملية لمتوفى دماغيا إذ نقلت كليتاه إلى مريضتين بحرينيتين وتكللت العمليتان بالنجاح التام، فخلال تلك الفترة تم الحصول على أول كلية من متبرع بحريني متوفى دماغيا وتطلب الأمر الحصول على فتاوى دينية من الشيخ عيسى أحمد قاسم بطلب من الأهالي حينها".
وتابع "استمر البرنامج على هذه الوتيرة محققا نسبة النجاح نفسها "أكثر من 90 في المئة" وحتى وجودي على رأس وزارة الصحة كان البرنامج يتمتع بدعمي المستمر".
يذكر أن عائلة المرحوم يوسف خليل المؤيد افتتحت "مركز يوسف خليل المؤيد لأمراض وزرع الكلي" في 2003 والذي يستخدم حاليا جناحا لمرضى الكلى ومركزا لغسيل الكلى، ولم تجر فيه إلى الآن أية عملية زراعة.
ويذكر أيضا ان وزارة الصحة لم تصدر أي قرار رسمي لرئاسة مركز يوسف خليل المؤيد، بينما ذكرت مصادر لـ "الوسط" أن احد الأطباء الذين يتبنون الهجوم باسم أبونا عين نفسه رئيسا لهذا المركز
العدد 871 - الأحد 23 يناير 2005م الموافق 12 ذي الحجة 1425هـ