العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ

خبراء مكافحةالإرهاب يجتمعون غداً في الرياض

واشنطن وباريس تعلنان مستوى تمثيلهما في القمة الأمنية

على مقربة من موقع آخر تفجير انتحاري نفذه تنظيم «القاعدة» في المملكة العربية السعودية يلتقي كبار خبراء مكافحة الإرهاب من شتى أنحاء العالم غداً السبت لإجراء محادثات تأمل الرياض أن تؤدي إلى وضع استراتيجية عالمية لمحاربة المتشددين.

ومن شأن التجمع النادر لمسئولي الأمن والمخابرات من أكثر من دولة في مسقط رأس أسامة بن لادن أن يبعث رسالة دعم للسعودية التي تحارب منذ شهراً موجة من أعمال العنف التي يقوم بها أنصاره. وسيعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة في فندق قرب وزارة الداخلية.

ويقول مسئولون سعوديون إن الاجتماع الذي يحضره أيضا خبراء في مكافحة الإرهاب من الأمم المتحدة والشرطة الدولية (الانتربول) ليس مجرد حدث رمزي. ويقول منظمو الاجتماع إن المشاركين سيتبادلون الخبرات في التصدي للإرهاب وأسبابه وصلاته بالجريمة المنظمة ويقترحون خطوات عملية مشتركة للحد من أعمال العنف التي يرتكبها المتشددون. وأعلنت باريس وواشنطن أمس مستوى تمثيلهما في المؤتمر، إذ سيحضر مستشار الرئيس الأميركي جورج بوش للأمن الداخلي فرانسيس تاونسند وكذلك بعض المسئولين المختصين بمكافحة الإرهاب من وزارتي الخزانة والخارجية الاميركيتين.

وقال السفير الاميركي جيمس أوبرويتر: «أعتقد أنه سيتضح من جديد أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان بجدية للتوصل الى سبل عملية لمحاربة الإرهاب مع الدول الأخرى». من جهتها أعلنت السفارة الفرنسية في الرياض ان رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية الفرنسية جيل لوكلير، سيرأس الوفد الفرنسي. وأوضح السفير الفرنسي شارل هنري دارغون في بيان أن وفد بلاده سيضم أيضا عدداً من كبار مسئولي وزارات الخارجية والداخلية والدفاع.

وشكك دبلوماسيون في أن تتبادل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ما يتجاوز الملاحظات المعادة المكررة مع المندوبين في المؤتمر من السودان أو سورية أو إيران التي وصفها بوش أخيراً بأنها «الدولة الرئيسية في العالم الراعية للإرهاب». وقال مصدر أمني من دولة أوروبية تشارك في المؤتمر «نحن متشككون بعض الشيء في أن يحقق نتائج فيما يتعلق بشئون المخابرات». وقال تقرير أعده مركز للبحوث في الولايات المتحدة أخيراً إن ضعف جهاز المخابرات الخارجية الرئيسي في السعودية يعوق جهودها لمكافحة الإرهاب. وقال دبلوماسي مقيم في الرياض «هذا المؤتمر مهم من الناحية الرمزية... انه يظهر المدى الذي ذهبت إليه السعودية فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب».


اتصالات كويتية سعودية لتبادل الملفات الأمنية

الكويت - حسين عبدالرحمن

سارعت الجهات الأمنية الكويتية إلى تبادل المعلومات الأمنية مع الأمن السعودي بشأن تبادل الملفات الخاصة بالعناصر الإرهابية والذين يلقون الدعم من رجال دين متشددين ويمدونهم بالأموال اللازمة. وبحسب المصادر البرلمانية الكويتية فإن السلطات الأمنية أكدت لنواب أنها لن تخرق النظام الدستوري بشأن تبادل هذه المعلومات وخصوصا أن الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها تحفظات دستورية على الاتفاق الأمني الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي ولم توقعه لأنها بحاجة إلى موافقة مجلس الأمة وبعض بنوده فيها مساس بسيادة الدولة الكويتية.

وتفيد مصادر رسمية أن عامر خليف العنزي الذي سلم نفسه لرجال الأمن في مداهمات مبارك الكبير اعترف بوجود أشخاص في السعودية تعاونوا معه ويتبعهم في النهج التكفيري ويستدعي التعاون الأمني مع السعوديين التنسيق بشأن الدعاة الذين يقومون بزيارة للكويت وعقد ندوات في الخيم البرية أو المجالس الخاصة.

وبحسب ما نقله احد النواب فإن الحكومة الكويتية ستمنع المحاضرات الدينية التي يشارك فيها المتشددون وستطالب بأن تقام هذه الندوات تحت رعاية وزارة الأوقاف.

إلى ذلك أكدت مصادر كويتية بشأن غالبية أعضاء الشبكة الإرهابية التي تم ضبطها أخيرا من حديثي التدين والتطرف أنهم استمدوا أفكارهم من كتاب «الكواشف الجلية» الذي كتبه فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية يدعى عصام برقاوي ويكنى أبومحمد المقدسي.

ومن ناحية أخرى، اكتشف رجال الأمن أن آلاف الهواتف النقالة والتي تقوم شركات الاتصالات ومحلات أجهزة الهواتف ببيعها للمواطنين أو المقيمين بأنها لم تسجل باسم الأشخاص الذين قاموا بشرائها، ما أوجد صعوبة في التوصل إلى بعض الإرهابيين الهاربين، إذ لم يستدلوا على أصحاب هذه الهواتف النقالة التي عثر عليها لدى بعض الذين القوا القبض عليهم أثناء حملات المداهمات الأمنية.

في غضون ذلك، طلب الأميركيون الحصول على معلومات من اعترافات خلية «أسود الجزيرة» ربما قد تقودهم إلى العناصر الإرهابية في الفلوجة والعراق عموما.


تبادل ملفات أمنية بين الكويت والرياض

الكويت - حسين عبدالرحمن

سارعت السلطات الكويتية إلى تبادل المعلومات الأمنية مع السعودية بشأن العناصر الإرهابية. وبحسب مصادر برلمانية كويتية فإن السلطات الأمنية أكدت لنواب أنها لن تخرق النظام الدستوري بشأن تبادل هذه المعلومات وخصوصاً أن الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تحفظت على الاتفاق الأمني الموحد لدول مجلس التعاون. وتفيد مصادر رسمية أن الوضع الحالي، وفي ضوء اعترافات عامر خليف العنزى - الذي استسلم لرجال الأمن - بوجود أشخاص في السعودية تعاونوا معه، يستدعى التعاون الأمني بين البلدين. إلى ذلك اكتشف رجال الأمن أن آلاف الهواتف النقالة التي تقوم شركات الاتصالات ومحلات أجهزة الهواتف ببيعها للمواطنين أو المقيمين غير مسجلة ما أعاق عملية التحقيق والتوصل للهاربين من خلال هواتف المقبوض عليهم

العدد 882 - الخميس 03 فبراير 2005م الموافق 23 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً