أعلن البنك الأهلي المتحد عن تحقيقه 106,5 ملايين دولار أميركي أرباحا للسنة المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول ،2004 وذلك بزيادة قدرها 22,3 في المئة عن العام 2003 التي بلغت قيمة أرباحها 87 مليون دولار أميركي.

وقال المصرف في بيان له أمس ان الأداء المالي القوي كان محصلة للتوجه الاستراتيجي الواضح والمستمر لمجلس الإدارة والتي قام بتنفيذها فريق العمل في المصرف مضيفا ان المستوى العالي من الثقة في المصرف قد تحقق بفضل نجاح المصرف في الترتيب لقرض مشترك محدد المدة بقيمة 475 مليون دولار أميركي للمجموعة وإصدار أسهم ممتازة غير متراكمة الأرباح وقابلة للتحويل الجزئي إلى أسهم عادية من الفئة "أ" لها حقوق الأفضلية قدرها 450 مليون دولار إذ تم استكمال الاكتتاب في هذه الأسهم خلال أسبوعين من فترة الاكتتاب والتي انتهت في 23 ديسمبر ،2004 إذ بلغت نسبة تغطية قدرها 172 في المئة من حجم الاكتتاب الأساسي البالغ 600 مليون سهم ممتاز.

وقال: "نظرا للطلب الكبير على هذه الأسهم، فقد قرر مجلس الإدارة زيادة حجم الإصدار إلى 1000 مليون سهم وتم التخصيص النهائي لهذه الأسهم بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني .2005

وذكر البيان ان المصرف سعى إلى التوسع من خلال النمو الذاتي عن طريق التملك للمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي بغرض تكوين "جسر مالي مؤثر متعدد الجوانب" فيما بين أسواق المال العالمية وعملائه في منطقة الخليج. وقال ان هذا التوجه تبلور خلال العام 2004 بإتمام تملك المصرف لحصة قدرها 40 في المئة من رأس مال البنك الأهلي "سابقا البنك الأهلي القطري" من خلال المساهمة بنسبة 100 في المئة في زيادة رأس مال الأخير، وشارك المصرف في تأسيس مصرف مشترك في مملكة البحرين بثلث رأس المال مع كل من بنك ملي إيران وبنك صادرات إيران تحت مسمى بنك المستقبل والذي سيقوم باستملاك فروع بنك ملي إيران وبنك صادرات إيران العاملة في البحرين كمرحلة أولى.

وأكد البيان ان المصرف أصبح مهيأ تماما في الوقت الحاضر لتقديم تشكيلة من المنتجات والخدمات الشاملة لقاعدة أوسع من العملاء في منطقة الخليج وخارجها بالاستفادة من الإمكانات والقدرات الجغرافية التي يوفرها البنك الأهلي المتحد "المملكة المتحدة" الشركة التابعة له في لندن وعن طريق التوسع في وجوده في المنطقة.

وأضاف ان ما حققه المصرف من أداء قوي في كل المجالات والأسس القوية والراسخة التي يقوم عليها المصرف قد ساهم في احتفاظه بجائزة "أفضل بنك في البحرين" للعام 2004 للسنة الثانية على التوالي وذلك اعترافا بانجازاته المستمرة.

وذكر أن الإيرادات التشغيلية الإجمالية ارتفعت بنسبة 24,4 في المئة، لتصل إلى 243 مليون دولار أميركي بالمقارنة مع 195,4 مليون دولار في العام 2003 على رغم الضغوط على هوامش الأصول في سوق شديدة التنافس وكذلك مقابل مخطط عائدات الفائدة الآخذ بالارتفاع كما ارتفع صافي دخل الفوائد للمصرف بنسبة 11,5 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال: "ان الدخل من الرسوم والإيرادات ارتفع هو الآخر فيما عدا المكاسب من بيع الاستثمارات المحتفظ بها لغرض غير المتاجرة بنسبة 38 في المئة بحيث بلغ 101,6 مليون دولار مقارنة مع 73,6 مليون دولار أميركي في العام الماضي".

وذكر أن الأصول الإجمالية للبنك الأهلي المتحد بلغت 8,1 مليارات دولار في العام 2004 كما ارتفعت أسهم المساهمين إلى مليار دولار. وحافظت نسبة أصول المخاطر على نسبة 23,7 في المئة أي أعلى من المتطلبات الرقابية. وأوصى مجلس إدارة المصرف زيادة في إيرادات الأسهم بقيمة 2,7 سنت لكل سهم، بالمقارنة مع 2,4 سنت للعام .2003

وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين راشد المير كنائب لرئيس مجلس إدارة المصرف، كما أعلن مجلس الإدارة حمد العطية كعضو جديد في مجلس الإدارة.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد فهد الرجعان: "تسلط نتائج العام 2004 الضوء على مواصلة البنك الأهلي المتحد تحقيقه نموا قويا ومتوازنا ودائما للأداء المالي".

وعزا هذه النجاحات إلى العمليات الكبيرة التي قام بها المصرف من شراء ودمج الأعمال وزيادة الاقتراض وكذلك الزيادة في رأس المال.

وشدد الرجعان على أن هذه النتائج شكلت مؤشرا على فاعلية استراتيجية المصرف في كامل فروعه ومبادئ الإدارة المحافظة التي تقوم على تنوع الأصول والاستفادة من فرص النمو الجديدة. وقال في هذا الصدد: "يشكل هذا النمو المتواصل والإيجابي الذي يتم تحقيقه مؤشرا قويا على نشاطات البنك الأهلي المتحد في مجال تقديم الحلول للخدمات المصرفية الخاصة للأفراد وللشركات والخزينة وإدارة الثروات".

وقال: "نسعى إلى تعزيز سمعة وحضور البنك الأهلي المتحد في منطقة الخليج ليحظى على موقع مميز كأحد المصارف الرائدة في مجال تقديم الحلول المصرفية للخدمات المصرفية الخاصة للأفراد والشركات، إذا ما أخذنا في الاعتبار أنه يملك قدرات بدء وتوزيع الأصول التي تعتمدها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي"