العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ

نحو تدعيم أصول الدين في نفوس المقبلين عليه

الحمد لله وحده لا شريك له فهو الهادي وحده لمن احبه ورضي عنه كما جاء في كتابه الحكيم "انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" "القصص: 56"، ان خير الكلام كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي نبيه "ص". نقول وبالله التوفيق إلى من يحب ويرضى، تناولنا في مقال سابق في صحيفتكم الموقرة حديثا دار حول من يجهلون دينهم الحنيف وكان هذا الحوار عن أولئك الذين يعيشون في دول غير ناطقة باللغة العربية لغة القرآن الكريم ولكنهم مسلمون والحمد لله وان كان حمدنا لله على اسلامهم في غير موضعه إذ انهم مسلمون بالولادة أو بسبب انتسابهم إلى عائلات مسلمة ولكن لا يفعلون ما يمت للاسلام بصلة بل يصل إلى درجة الارتداد أو الكفر والعياذ بالله. ونحن في حوارنا هذا لا نكفر أحدا، أو نعيب ايمانه ولكن الموضوع اكبر من مجرد إلقاء الاتهامات على اناس لا يقع عليهم العيب فيما هم فيه وحدهم بل اننا نحاول شد انتباه أولي الأمر للموضوع وطرح الافكار التي من شأنها تعديل مسار حياة هؤلاء الذن يعيشون وحتى الآن في ظلام دامس يبعد عن نور الله ونور الايمان الحقيقي الذي يملأ ارجاء البسيطة. ان السبل للوصول إلى هؤلاء الغافلين إلى بر الايمان والامان معا كثيرة ومتعددة يبدأ أولها كما تناولناه من قبل بإرسال بعثات دعوة وإرشاد يقودها رجال صدقوا الله ما عاهدوه عليه لأنهم يملكون من الخبرة والحنكة ما يكفي لتوصيل المعلومة بطريقة سلسة وسهلة وذلك لا يتأتى إلا اذا اجاد هؤلاء المرشدون لغة هذه الشعوب او استدعاء بعض من رجالات هذه الدول ليستقوا العلم بأمور الدين على اصوله التي تعتمد في مصادرها أولا واخيرا كتاب الله وسنة رسوله "ص"، وحتى لا تحدث الفتنة او يساء الفهم فلتبدأ هذه المرحلة بطريقة محدودة من دون التلميح أو التجريح لما قد يثير الديانات الاخرى فنبدأ كما بدأ الاسلام في اول ايامه ولنكن متطورين ودبلوماسيين ومن دون غلو في الطرح والاسلوب وننتهج منهج الإسلام الذي أمرنا بأن ندعو إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة كأن نبدأ هذه المرحلة بدروس بين الصلوات مدعمة بكتيبات مبسطة ومشروحة بطريقة يسهل على المتلقي فهمها. وهذا اسلوب لدينا مثال يقتدى به في مملكتنا الحبيبة وهو على سبيل المثال مؤسسة "اكتشف الاسلام" فهي تقوم بجهد تشكر عليه وثوابهم عند الله عظيم ان شاء الله تعالى، الا ان هناك اقتراحات لتحسين الطرق المتبعة وسنتناول بعضها في هذا المقال والبعض الآخر في مقالات مقبلة ان شاء الله تعالى.

من الاقتراحات التي تحسن مستوى دعواتنا إلى ديننا الحنيف بما يقوي ويسهل على الراغب اعتناق هذا الدين هي دعم الكتيبات التي توزع في شرائط مسموعة ومرئية للتسهيل على من لا يستطيع القراءة أو من لا يساعده اختلاف مواعيد العمل والالتزامات المعيشية الاخرى على متابعة الندوات والمحاضرات فليس هناك ما يمنع من استخدام جميع الاساليب والوسائل المتاحة والمطورة من مقروء ومسموع ومرئي إذ ان ديننا الحنيف يصلح لكل زمان ومكان.

واقتراح آخر يساعد من يرغب في التعرف على اصول الدين الاسلامي وهو ان يعلن بلغات مختلفة في صحفنا الوطنية والخاصة والإعلانية عن إمكان الاتصال بالمركز مع عرض التوصيل والعودة المجانية لمن يريد.

وهنا نكتفي بهذا العرض من الاقتراحات وان كان هناك المزيد يمكن طرحه، وما هذا الا غيرة على دين اختاره الله لأمة محمد "ص" إذ جعلها رب العالمين خير أمة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهذه دعوة صريحة من الله سبحانه وتعالى فأين نحن من هذه الدعوة.

فوزية محمد عبدالله

العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً