العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ

الوالدان... سمفونية النجاح

في كل شيء تسعى وراءه ستجد الوالدين هما أساسه ومنشأه ومعدنه، فبهما يقترن كل نجاح وتفوق، وإليهما ينسب كل صلاح وهداية، وأينما فتشت في جنبات الحياة ستجد وجودهما هو أصل الحياة.

والدي الغاليين... يا أحلى حضن احتضنني من الصغر ورباني بين جناحيه، ألقمني الحب والحنان والعطف، حتى نشأت وترعرعت وأصبح لي شأن في الحياة.

وعندما كبرت وبدأت أنطلق إلى الحياة بقي والداي بصحبتي، ملازمين لي في الحلوة والمرة، ويدفعان عني كل ضرر وشرر، يمنعان الضيم أن يغزوني، والكدر من أن يعتريني، ويحنان علي، ويخافان علي من النسمة الباردة.

هكذا يأبى والداي أن يتركاني وكأنهما يتصوران بأني مازلت صغيرا أرضع من حليب والدتي، وأحبو على ركبتي، ولا اعي الأمور، وأحتاج إليهما في كل صغيرة وكبيرة، متناسيين أنني كبرت وصرت شابا يافعا ينبغي علي الاعتماد على نفسي والانطلاق نحو الحياة بكل قوة وثبات.

نعم، لقد تناسيتما أو ربما حاولتما التناسي بأنني إنسان أستطيع الآن أن أتدبر أموري، لأنكما تخافان علي وتحرصان على متابعتي حتى تتيقنا تماما من أنني أصبحت أستطيع الاعتناء بنفسي والانطلاق نحو المستقبل الرحب بكل خيراته ومساوئه.

والآن جاءت ساعة الحسم التي لابد فيها من إظهار العرفان لكما، فهذه الساعة هي منعطف مستقبل التعليم وشق الحياة نحو المجهول الذي يحتاج إلى إثبات الجدارة من أجل ضمان الاستقرار وتجاوز قسوة هذه الحياة المرة.

وأني أقر بأنكما لم تتركاني حتى أحرزت أفضل النتائج والدرجات، وكل ذلك طبعا بفضلكما وبفضل رعايتكما واهتمامكما المعنوي والمادي.

شكرا لك يا أمي على الرعاية، وشكرا لك أبي على تسخير كل العقبات، شكرا لكما على نجاحي وتفوقي، وشكرا لكما على كل شيء، كما أشكر المعهد الحديث بمدينة عيسى الذي كان له فضل في نجاحي وتفوقي.

سلمان فيصل سلوم

العدد 1008 - الخميس 09 يونيو 2005م الموافق 02 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً