أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن البحرين لا تمثل فقط المركز المالي والمصرفي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل غدت مركزا إقليميا للتدريب في المجال المصرفي، وذلك من خلال حرص القيادة السياسية في البلاد على تشجيع الجهات المعنية لافتتاح الكثير من المعاهد ومراكز التدريب ذات المعايير الدولية. وقال: "نتيجة لتلك السياسة أصبحت البحرين قبلة للكثير من المختصين والدارسين بالقطاع المصرفي". مشيرا في الوقت نفسه إلى حرص الكثير من الدول والمؤسسات المالية العاملة في المنطقة على إرسال طلابها وموظفيها للاستفادة من تجربة البحرين الريادية في هذا الجانب. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها سفارة مملكة البحرين في لندن وبالتعاون مع مجموعة Windsor Energy Group، وذلك في مقرها مساء الأربعاء الماضي.

في بداية اللقاء، أعرب السفير عن ترحيبه بالحضور مثمنا مساهمات المجموعة في البحث عن بدائل للطاقة، مؤكدا دور مملكة البحرين في دعم البحث العلمي والاستثمار البشري واستغلال التكنولوجيا البديلة وتوسيع استخداماتها بمختلف المجالات. ومن جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة العربية البريطانية وسفير بريطانيا السابق في البحرين روجر تومشكس إلى جهود البحرين في مجالات البحث عن بدائل الطاقة، مشيرا إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين البحرين وبريطانيا، مبديا إعجابه بالتجربة البحرينية في مجال التنمية الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية من خلال حرص مملكة البحرين على نشر العلم والمعرفة والتدريب والتأهيل للعنصر البشري، ما جعلها مركزا ماليا مرموقا في المنطقة وشريكا معتبرا على المستوى العالمي. كما أشاد جورج مورتون من المؤسسة العربية المصرفية بالتجربة البحرينية في المجال المصرفي والمالي الإسلامي وقال ان البحرين طورت نظاما مصرفيا بتوافق تام مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأصبح لديها خبراء في مجال التمويل الإسلامي وأضحت المركز العالمي الرئيسي للمصارف الإسلامية، إذ تحرص على تقديم التعاملات المالية الإسلامية الناجحة والتي حازت على اهتمام المستثمر العالمي.حضر الحفل إضافة إلى مجموعة Windsor الطاقة، ممثلو السفارات العربية والأجنبية المعتمدة في بريطانيا واللورد هاول والسفير البريطاني السابق في البحرين جون شبرد وكبار الخبراء والمختصين في مجالي الطاقة والبيئة ورجال الأعمال ومديرو المصارف والشركات الدولية العاملة في بريطانيا