وصفت خبيرة في منظمة العفو الدولية التقدم الذي تحقق في مجال حقوق الإنسان في مملكة البحرين بأنه «ملفت للانتباه». وقالت رئيسة الفرع الألماني لمنظمة العفو الدولية باربارا لوخبيلر إنه «على رغم الصورة القاتمة لوضع حقوق الإنسان في عالمنا المتغير، فإن مملكة البحرين حققت إنجازات ملفتة للانتباه، وذكرت لوخبيلر على سبيل المثال حصول المرأة البحرينية على حقها في الانتخاب والترشح وقيام مناقشات مكثفة بشأن قضايا حقوق الإنسان وإنشاء هيئة للسهر على هذه الحقوق والدعوة لإصلاحات سياسية». ومن جهة أخرى، وفي معرض حديثها على «التوجه العالمي لموجهة الإرهاب» قالت إن «ما يسمى الحرب على الإرهاب وفر لكثير من دول العالم فرصة نادرة للانتقام من المعارضين السياسيين ووضع قوانين انعكست سلبا على حقوق الإنسان». وزادت قولها: «تقريباً كل دولة في العالم من أستراليا إلى زمبابوي استغلت هذه الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول العام 2001 للقيام بممارسات لا تتفق مع الميثاق الدولي لحقوق الإنسان بحجة دوافع أمنية. وأشارت لوخبيلر إلى أن الأوضاع الأمنية في العراق وأفغانستان لم تتحسن بعد تعرض البلدين نتيجة لهذه الحرب لتدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة». وقالت إن القوات الأميركية ارتكبت مخالفات لحقوق الإنسان في العراق وأفغانستان، كما شكت لوخبيلر في أن بعض الدول راحت تعامل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان كعصابات إجرامية. وبالنسبة إلى الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، أشارت الى أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وما تبعها من إعلان الحرب على الإرهاب وحرب العراق في مارس/ آذار 2003 تسببت بحدوث مآسي كثيرة لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط. كما أن نتائج هذين الحدثين كانت موجعة للغاية لنشاطات منظمة العفو الدولية ومنظمات دولية أخرى تدافع عن حقوق الإنسان. وقد استغلت دول عدة الحرب على الإرهاب لتحقيق مآرب خاصة تمت على حساب حقوق الإنسان بحجة متطلبات الأمن وهكذا نجت من أي عقاب. وفقاً لمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المصرية تم اعتقال ثلاثة آلاف شخص منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وتحدث كثير منهم بعد الإفراج عنهم عما تعرضوا له من تعذيب. في المغرب زاد عدد حالات التعذيب داخل السجون. وفي اليمن زاد عدد الاشتباكات بين جماعات مسلحة وسلطات الأمن المحلية. كما واصلت «إسرائيل» عمليات القتل المركزة ضد خصومها في المناطق الفلسطينية