ذكر شهود عيان أن مئات من المحتجين خرجوا إلى الشوارع أمس السبت (26 فبراير/ شباط 2011) في أول مظاهرات تنظم في الجزائر منذ رفع حالة الطوارئ التي استمرت 19 عاماً في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
واحتشد المحتجون في قلب العاصمة الجزائرية على الرغم من فرض حظر على الاحتجاجات مازال سارياً. ومازالت قوات الأمن منتشرة على نطاق واسع وكانت تستخدم في السابق العنف لتفريق المتظاهرين. واحتشد أنصار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه أيضاً في الميدان الرئيسي بالمدينة وهتفوا بشعارات مؤيدة للحكومة.
وكانت حالة الطوارئ في البلاد والتي بدأ سريانها منذ التاسع من فبراير 1992 انتهت رسمياً يوم الخميس الماضي. وكانت تسمح بتدخل سلطات الدولة واسعة النطاق في النشاط السياسي.
ورفع حالة الطوارئ كان من المطالب الرئيسية للمتظاهرين المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأسابيع الماضية مستلهمين بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في تونس ومصر والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك.
ودعت التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لتظاهرة السبت وحاصرتهم الشرطة فور وصولهم إلى مكان التجمع في وسط العاصمة كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
ومنعت الشرطة مرتين رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي الذي كان وصل صباحاً إلى ساحة الشهداء للمشاركة في المسيرة، من الصعود على سيارة شرطة لإلقاء كلمة أمام المتظاهرين.
وأفادت معلومات أن مصالح الحماية المدنية نقلت النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محمد خندق في سيارة الإسعاف دون أن تتبين خطورة إصابته.
وكانت التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير في الجزائر دعت إلى تنظيم مسيرة للمرة الثالثة في العاصمة الجزائرية بعد منع السلطات لمسيرتين سابقتين تطالبان «بتغيير النطام»
العدد 3096 - السبت 26 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الاول 1432هـ