طلب البنك المركزي اليمني أمس من البنوك التجارية والإسلامية إقفال حسابات جميع الصرافين لديها وعدم فتح أي حسابات جديدة لهم إلا بموافقة مسبقة من البنك المركزي.

وتضمنت التوجيهات بحسب بيان صحافي صادر عن البنك المركزي «عدم قبول الايداعات النقدية بالريال السعودي من قبل عملاء البنوك التجارية منعا لاستخدام العملة السعودية في عمليات المضاربة».

وقال مراقبون اقتصاديون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذه التحركات تهدف لمواجهة الأزمة المفتعلة في سوق الصرف وتخفيف ضغط الطلب على العملات الأجنبية والتي نجم عنها تراجع سعر العملة المحلية دون مبررات اقتصادية.

وفي السياق ذاته دعا محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام في اجتماع له مع المديرين العامين للبنوك التجارية والإسلامية «البنوك إلى القيام بدور مسئول في مساعدة سوق صرف النقد الأجنبي والعمل على استقرار الأسعار من خلال فتح نوافذ بيع النقد الأجنبي للجمهور والعملاء وفق ضوابط تمنع المضاربة بالأسعار».

وأكد بن همام «ان البنك سيواصل بقوة دعم جهود البنوك التجارية في تلبية طلبات عملائها» مشيرا إلى أن البنك سيعزز من مراقبته ورصده لجميع أنشطة المتلاعبين في سوق الصرف وسيتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يثبت قيامه بعملية المضاربة بهدف زعزعة أسعار الصرف وتحقيق مكاسب غير مشروعة».

يشار إلى أن البنك المركزي اليمني كان قد فرض عقوبات كبيرة على 10 مؤسسات مالية وشركات صرافة ثبت عدم التزامها بالأسعار الرسمية السائدة في سوق الصرف وشهد سعر صرف الريال اليمني تراجعا كبيرا حيث فقد نحو 8 في المئة من قيمته مقابل الدولار في غضون الأيام القليلة الماضية.

ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن يستمر تهاوي الريال أمام الدولار والعملات الأجنبية سريعا ما سيزيد من الأعباء الاقتصادية على البلاد إذا لم تتخذ الحكومة اليمنية والبنك المركزي إجراءات عاجلة لمعالجة الموقف.

ويشير المراقبون إلى أن ما يعزز تلك المخاوف هو انعدام العملة الصعبة في السوق إذ إن جميع منافذ البيع بالدولار متوقفة سواء في شركات الصرافة أو في البنوك.

الذهب يواصل مكاسبه مع ارتفاع الأسهم والأنظار على الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب أكثر من نصف في المئة أمس الجمعة (18 مارس/آذار 2011) بعد صعود الأسهم الآسيوية وارتفاع النفط بفعل التوترات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لكن الأزمة النووية المتفاقمة في اليابان قد تحد من المكاسب.

وحول المستثمرون تركيزهم إلى ليبيا بعد أن وافق مجلس الأمن التابع للامم المتحدة على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بينما يمكن أن تذكي الاضطرابات الدموية في البحرين الاهتمام بالمعدن النفيس الذي خسر أكثر من اثنين في المئة منذ ان سجل مستوياته القياسية.

وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 11.35 دولاراً إلى 1413.75 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0722 بتوقيت غرينتش. وكان الذهب بلغ مستوى قياسياً عند نحو 1444 دولاراً الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع أسعار النفط والمخاوف من حرب أهلية في ليبيا والتوترات في الشرق الأوسط وتجدد المخاوف حيال الديون السيادية في منطقة اليورو.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ابريل/ نيسان 9.8 دولارات للأوقية إلى 1414 دولاراً للأوقية.

وصعد سعر الفضة 0.71 دولار إلى 34.89 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاتين 16.51 دولاراً للأوقية ليصل إلى 1714 دولاراً للأوقية في حين زاد سعر البلاديوم 17.25 دولاراً ليصل إلى 721.75 دولاراً للأوقية