أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن عدم استبعاد السلاح النووي كأحد الخيارات المتاحة في التعامل مع الإرهابيين الذين يهددون أمن فرنسا الكثير من الانتقادات على مستوى جميع الأحزاب الألمانية. وطالب حزب اليسار الألماني وحزب الخضر الحكومة الألمانية بإبداء موقفها تجاه تهديدات شيراك. لكن رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني روبريشت بولِنس لم تقلقه تصريحات شيراك وقال إن الرئيس الفرنسي بيّن بوضوح أنها «استراتيجية دفاعية وأن الأسلحة النووية لن تستخدم مستقبلا كأداة حرب ولكن كأداة ردع». وأضاف أن شيراك أوضح أنه «لا يعني ردع الإرهابيين باستخدام السلاح النووي ولكن ردع الدول التي تفكر أو يمكن أن تفكر في استخدام أسلحة الدمار الشامل للاعتداء على فرنسا أو أحد حلفائها». فيما أعلن رئيس أركان القوات الفرنسية هنري بنتيجا أن «هناك اليوم دول عدة تدور شكوك كثيرة» بشأن استخدامها وسائل إرهابية. إلا أنه شدد على أنه «من الصعب إثبات قيام هذه الدولاً فعليا بممارسة الإرهاب كوسيلة لتسوية المشكلات». وأضاف «يجب أن نكون قادرين على إثبات قيام دولة بأعمال إرهابية في بلادنا» في حال حصل ذلك. وتابع «إن الذي زاد خلال الفترة الأخيرة أكثر من استخدام الإرهاب من قبل دولة، هو الاستخدام المحتمل لإحدى الدول لأسلحة دمار شامل عبر صواريخ طويلة المدى تحمل رؤوسا قد تكون نووية أو كيماوية أو بيولوجية». وخلص إلى القول «رويدا رويدا نلاحظ الكثير من الدول التي بدأت تجهز نفسها والأمثلة البارزة في هذا الإطار هي إيران وكوريا الشمالية»
العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ