العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ

10 آلاف شاهدوا فيلم «ليلة الوحشة»

عمل سينمائي ضخم بمشاركة من السنة والشيعة...

شاهد آلاف المواطنين والمقيمين والزوار الأجانب الفيلم السينمائي القصير «ليلة الوحشة» الذي عرض في مهرجان الإمام الحسين (ع) الفني الخامس في العاصمة المنامة. ومثل في الفيلم مجموعة كبيرة من شباب النعيم وبمشاركة فنانين من السنة والشيعة.

وفي حوار مع «الوسط» قال مخرج الفيلم وصاحب المركز الفرنسي للتصوير علي العرادي إن هذا المشروع كان مجرد فكرة ناقشتها مع الفنان عباس الموسوي قبل سنتين، وفعلاً أنجز الفيلم الأول خلال عاشوراء 2004 وكان تحت عنوان «منارات في ملحمة سيد الشهداء»، وكان فكرته الرئيسية هي استنطاق اللوحات الفنية التي أعدها الفنان الموسوي للعرض في مهرجانه الثالث.

وعن قصة تنفيذ الفيلم القصير «ليلة الوحشة» قال العرادي إن هذا الفيلم صوّر في منطقة الصخير بمشاركة أكثر من 60 شخصا من الممثلين والكوادر الفنية، ونفذ على أحدث الأجهزة التقنية، واستغرق التصوير والمونتاج شهراً كاملاً.

الفيلم مدته 16 دقيقة وينقسم إلى 3 مقاطع رئيسية: ويتحدث المقطع الأول عن ليلة الوحشة (ليلة الحادي عشر من المحرم) التي مرت على السيدة زينب (ع)، ويصور هذا المشهد حال الحوراء زينب بين الأطفال وهي بين فر وكر تحوم بين المخيمات وبين الإمام السجاد (ع)، ويركز على قصة ضياع السيدة سكينة إلى أن وجدتها زينب عند جسد أبيها الحسين (ع)، واستعرض المشهد المحاورة بين سكينة والحسين، أما المقطع الثاني فكان تحت عنوان «سبي آل الرسول» ويصور بشكل فني خروج الأطفال والنساء من كربلاء بعد الواقعة، وهم في حال من الهلع والفزع والحزن الشديد لفراق أجساد أحبتهم. في حين خصص المقطع الثالث من الفيلم لمشهد زيارة الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري الذي كان أول زوار قبر الإمام الحسين (زيارة الأربعين)، ويصور هذا المشهد بحث جابر الذي كان كبيراً في السن وضريراً عن قبر الحسين بين القبور المتناثرة في كربلاء، وهو يشم التراب بحثا عن قبر الحسين (ع) ومن ثم التقاؤه بالإمام السجاد، ويعرض الفيلم حوار الإمام مع جابر بشكل مؤثر جداً، وهو يروي له ما جرى على أبيه الحسين وأهل بيته وأصحابه.

ويوضح العرادي أن أفلاماً مثل هذه الأفلام التلفزيونية مكلفة جداً لاعتبارات كثيرة، من بينها التعامل مع الوسائط المتعددة، وما ساعد على إنتاج الفيلم مشاركة الكثير من الممثلين والفنيين تطوعاً لإنجاح هذا العمل المصور في الصغير.

وتمنى العرادي أن يشكل هذا الفيلم القصير، إضافة متميزة إلى السينما في البحرين، وخصوصاً أنه وفق الفيلم سنحصل كثيراً من اللوحات الفنية المتقنة بالإضاءة وحركة الكاميرا إضافة إلى المؤثرات الصوتية التي تركت أثرا في نفوس المشاهدين.ونحن اعددنا موسيقى خاصة لهذا الفيلم من تأليف رضا حبيب.

ومن أبرز المصورين: عبدالرحمن الملا، عبدالنبي الفردان (مديرا التصوير)، فضلاً عن المصورين: يوسف الزيرة وحسن عباس، وأشرف على «الماكير» الفنان ياسر سيف. كما ساهم المذيع التلفزيوني عمار البناء بتجهيز موقع التصوير. مؤكداً أن مشاركة كوكبة من الفنانين من الطائفتين الكريمتين «دليل على التسامح الديني بين أبناء البحرين، وحبهم لقضية عاشوراء».

وعن التمويل ذكر العرادي أن الفنان عباس الموسوي ساهم بجزء من التمويل وكذلك مجيد وماهر عبدالعال «ولكن لم يكن هدف الفيلم للبيع، لذلك فإن مردود الفيلم سيخصص للمؤسسات الخيرية.وساهم المذيع التلفزيوني عمار البناء بتجهيز الموقع.وهذا دليل على التسامح الديني.الفيلم حسيني بحت، ويركز على لوحات فيما بعد الواقعة.وننتظر مفاجأة العام المقبل

العدد 1254 - الجمعة 10 فبراير 2006م الموافق 11 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً